️لماذا كانت دول الخليج تحجم الاستثمار عن مصر؟

كتب:جمال وهب الله


السؤال المتكرر دائما هو أن دول الخليج كانت تستثمر مئات المليارات بدول اوروبا وأمريكا ، بينما لا تستثمر بمصر سوى مليارات معدوده

️وبجانب ان جزء من توجيه هذه الاستثمارات بتلك الدول هو توجه سياسي ، ولكن السبب الأول لإحجام الخلايجه عن الاستثمار بمصر هو أننا كنا شبه دوله !!
لماذا تعالوا نري:
أصبحت خريطة طريق أسفلت عملاق بعرض 23 مترا وبطول 2000 كيلو متر بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالى 22 مليار جنيه ،ويربط بين توشكى وباقي واحات الوادي الجديد ثن أرض غرب المنيا وصولا للجيزه والتى يرتبط بعدها بمحور الضبعه .. لربط الأراضي الجديده جميعها ببعض وبإجمالي مساحات يفترض بعد الإنتهاء من استصلاحهم أن نضيف للرقعه الزراعية المصرية 5 مليون فدان جديد ، وبتكلفه استثماريه تتجاوز 82 مليار دولار !!

️طبعا رقم شديد الضخامه وقد لا نستطيع تحمله بالكامل وممكن دخول شركات خليجيه بتلك المشاريع ، والتى كانت تعزف في الماضي عن الدخول فيها بسبب عدم وجود بنيه تحيه تستطيع خدمة هذه المشاريع

ولما لا يعلم فإن المسافه مثلا بين توشكى والقاهرة كانت تبلغ فيما مضى 24 ساعة سفر ، بينما عقب الإنتهاء من هذا الطريق العملاق فقد يصل وقت الوصول لأقل من ثلث هذا الوقت ، مع سهوله في نقل السلع والمزروعات بالاراضي الجديدة والتى تبلغ نصف مساحة الأراضي الزراعية الحاليه بمصر ، وكان ذلك السبب الرئيسي سابقا في ضعف الإستثمارات الخارجيه لمصر

️كمان كان هناك ضعف شديد في البنيه التحتيه للطاقه الكهربائيه ( الموضوع مش محطات كهرباء فقط ) وعلشان كده نلاحظ أن استثمارات وزارة الكهرباء هذا العام فقط 30 مليار جنيه تخصص فقط لتوصيل الكهرباء بالأراضي الجديدة بأبراج كهربائيه ومحولات عملاقه لتوصيل الكهرباء للتجمعات الزراعية الجديده

كمان كان في انعدام للنقل بالسكه الحديدية وضعف بمستوى الموانئ البحرية… الخ ، وكل تلك العوامل جعلت المستثمرين عازفين على الاستثمار بمصر

من أجل ذلك كان هناك أولويه حكومية لاستكمال البنيه الاساسيه المصرية والتي تكلفت عدة تريليونات «يتم معايرتنا بها من بعض السفهاء » حتى نقدر على استقبال الاستثمارات الجديده والتي أصبحت الأجواء مواتيه لاستقبالها أخيرا

وهنا بدأ الالتفات لمصر أستثمارات واعدة وصاعدة
ف️استقبلت وزيرة الصناعة صاحب مصنع سيارات ألماني ضخم يريد افتتاح مصنع للسيارات الكهربائية بمصر بالشراكة مع شريك مصري للإستفادة من الحوافز المصريه التي وضعتها لتشجيع تصنيع السيارات الكهربائية ، بجانب تصنيع الصلب المستخدم في صناعة السيارات

طبعا ذلك كان صعب للغاية قبل أن يتم الإعلان عن إنشاء منطقة صناعية متخصصة بصناعة السيارات بإقليم القناه مع تصنيع جزء ضخم من مكوناتها بطاقه ربع مليون سيارة سنويا ، وكل ذلك كان يعتمد أساساً على البنيه التحتية والتي بدونها لم نكن نقدر على المطالبة باستقبال هذه الاستثمارات

لتدخل مصر الاستثمار والمشروعات من أوسع أبوابه في ظل الجمهورية الجديدة

️لماذا كانت دول الخليج تحجم الاستثمار عن مصر؟

️لماذا كانت دول الخليج تحجم الاستثمار عن مصر؟

Loading