أعلنت الدكتورة ميرفت السيد، المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، عن مجموعة من التوصيات الطبية المهمة للوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، في ضوء الموجة الحارة الشديدة التي تجتاح البلاد حاليًا.ر
الإجهاد الحراري وأعراضه التي لا يجب تجاهلها
أكدت السيد أن الإجهاد الحراري من أخطر التحديات الصحية خلال الموجة الحارة، وهو ناتج عن التعرض لفترات طويلة للحرارة المرتفعة، ما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح، مشيرة إلى أن أبرز أعراضه تشمل ارتفاع حرارة الجسم حتى 40 درجة، وتعرقًا غزيرًا، واحمرار الجلد، وصداعًا وآلامًا عضلية، وإرهاقًا شديدًا ودوخة، وغثيانًا واضطرابًا في الرؤية، وسرعة ضربات القلب وقلة التبول، واضطرابًا في الوعي في الحالات الشديدة.
ضربة الشمس قد تؤدي لتجلطات وغيبوبة
أوضحت السيد أن ضربة الشمس تمثل تطورًا أكثر خطورة من الإجهاد الحراري، حيث قد تتجاوز درجة حرارة الجسم 40 درجة، وتُصاحبها اضطراب في الوعي، وتشنجات عصبية، وفي بعض الحالات قد تصل إلى الغيبوبة، لافتة إلى أن الجفاف الشديد الناتج عنها قد يرفع لزوجة الدم، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات.
فئات أكثر عرضة للخطر
وحذرت السيد من أن أكثر الفئات عرضة للإجهاد الحراري وضربات الشمس هم كبار السن، ومرضى السكري، وضغط الدم، والقلب، وقصور الكلى، والأطفال، والعمال والموظفون الميدانيون ممن يعملون تحت الشمس مباشرة.
نصائح مهمة لتفادي الجفاف والإجهاد الحراري
وشددت السيد على أهمية اتباع مجموعة من النصائح لتفادي الجفاف والإجهاد تتضمن ضرورة شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل باستمرار، دون انتظار الشعور بالعطش، وتجنب المشروبات الغازية والقهوة والشاي لأنها مدرة للبول، والاعتماد على المياه أو العصائر الطبيعية، وتناول غذاء متوازن غني بالخضروات والفواكه، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية أو الغنية بالسكريات، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصة وقت الظهيرة.
تدابير وقائية أثناء موجات الحر
كما نصحت السيد باتباع إجراءات وقائية إضافية، منها ارتداء نظارات شمسية وقبعات أو استخدام المظلات، واختيار ملابس قطنية فضفاضة ذات ألوان فاتحة، وغلق نوافذ المنزل خلال النهار وتجنب الخروج إلا للضرورة، وعدم ترك الأطفال داخل السيارات المُغلقة، والحرص على أخذ فترات راحة متكررة خلال العمل أو النشاط البدني.
التعامل مع أعراض الحرارة المرتفعة
أوضحت السيد أهمية الترطيب المستمر للجسم من خلال الاستحمام المتكرر واستخدام وسائل التبريد مثل المراوح أو المكيفات، مع تنظيف وصيانة أجهزة التكييف باستمرار لتفادي الأمراض التنفسية، فضلا عن تقليل المجهود البدني العنيف، وتنظيم ساعات العمل لتكون في الصباح الباكر وحتى الظهر في أيام الحر الشديد.
متى يجب طلب المساعدة الطبية؟
اختتمت السيد تحذيراتها بالتأكيد على ضرورة التعامل الفوري مع حالات الشد العضلي أو الطفح الجلدي الناتجة عن الحرارة، والحفاظ على برودة وترطيب الجسم وتجنب ارتداء ملابس ثقيلة، والامتناع عن إعطاء أدوية أو مضادات حيوية دون استشارة الطبيب، خاصة أن ضربات الشمس لا تنتج عن عدوى، والتوجه الفوري لأقرب مستشفى حال استمرار ارتفاع الحرارة أو تفاقم الأعراض للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
