بدأ الناخبون في السنغال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يعرض خلالها المرشحون الرئيسيون الاختيار ما بين استمرارية السياسة أو اتخاذ مسار جديد جذري لواحد من الاقتصادات الأسرع نموا في أفريقيا.
وأفادت وكالة “بلومبرج” للانباء اليوم الأحد بأن المرشحين الأوفر حظا من بين 19 متنافسا لحل محل الرئيس ماكي سال، هما خليفته المفضل أمادو با، وهو من ائتلاف “بينو بوك ياكار” الحاكم، وباسيرو ديوماي فاي، الذي يدعمه زعيم المعارضة المثير للجدل، عثمان سونكو.
ويتوقع المستثمرون أن يستمر أمادو با في حال فوزه، في مواصلة نهج الرئيس سال المشجع للأعمال، كما يشعرون بالقلق إزاء خطط فاي لإعادة النظر في عقود النفط والغاز وتنفيذ إصلاحات العملة.
يشار إلى أن الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي طالما أشيد باستقرارها السياسي، غرقت في أزمة عندما أرجأ الرئيس سال بشكل غير متوقع انتخابات 25 فبراير لاختيار خليفته، مما أثار احتجاجات عنيفة في الشوارع.
وجرى اقتراح تأجيل لمدة 10 أشهر، ولكن هذه الخطوة رفضتها أعلى سلطة انتخابية في البلاد.
وتم الإعلان عن تاريخ 24 مارس بعد اجتماع دراماتيكي لمجلس الوزراء حل فيه سال الحكومة وعين وزير الداخلية صديقي كابا رئيسا للوزراء.
وتنتهي فترة ولاية سال في 2 أبريل. وكان قد تم انتخاب سال رئيسا لأول مرة في أبريل 2012.
واستشهد سال بتحقيقات في مزاعم فساد في إعداد قوائم المرشحين عندما أعلن تأجيل الانتخابات في أوائل فبراير.
واتهمت المعارضة سال بمحاولة تمديد فترة بقائه في السلطة وقمع المنافسين من خارج معسكره السياسي.