كتب: خالد محمد

انتشر الالحاد في الاونة الاخيرة من القرن الواحد والعشرين ويقوم الملحدين بانكار وجود الخالق عزوجل ويجادل الملحدون باستحالة معرفة وجود الله يقينًا أو إثبات وجوده. وتُسمى الأخيرة باللاأدرية، وتأخذ أشكالًا عديدة. وتُعتبر الألوهية في فلسفة المحايثة غير منفصلة عن العالم نفسه، ومنه العقل البشري، ووعي كل شخص مغلق على ذاته. يمتنع على المرء الوصول لاستدلال موضوعي حول الاعتقاد في الله أو إثبات وجوده. وتقبل اللاأدرية العقلانية لكانط وتراث التنوير المعرفة المستنبطة بالعقل فقط،ويقر هذا الشكل من الإلحاد باستحالة إدراك الإله من حيث المبدأ، مما يؤدي الي صعوبة معرفة وجوده.وتميل الشكوكية إلى استحالة اليقين في أي شيء، فيستحيل على المرء معرفة وجود الله أو عدم وجوده يقينًا.ويخضع نسب اللاأدرية إلى الإلحاد للنزاع، إذ تُعتبر كل منهما رؤية مستقلة بذاتها عن العالم.ويمكن تصنيف الحجج الأخرى إلى إبستمولوجية (مبنية على نظرية المعرفة) أو أنطولوجية، وتشمل الغنوسطية، وتؤكد تلك الحجج على فراغ مصطلحات مثل «الإله» من المعنى، وعلى غباء عبارات مثل «الله شديد القوة». ويؤكد عدم الإدراك اللاهوتي أن عبارة «الله موجود» لا تعبر عن فرضية، ولكنها عبارة بلا معنى من الناحية المعرفية والإدراكية. ثمة مجادلات في الاتجاهين حول تصنيف هؤلاء الأشخاص باللأدريين أو الملحدين. يرفض فلاسفة مثل ألفرد آير وثيودور درانج الفئتين، قائلين أن كلا الفريقين يقبلان بعبارة «الله موجود» كفرضية، إلا أنهم يستبدلون هذا التصنيف ليندرج تحت فئة اللامعنى الإدراكي.والإلحاد الميتافيزيقي يشمل كل عقائد الأحادية الميتافيزيقية (مبدأ وحدة الوجود). ربما يكون الإلحاد الميتافيزيقي أ) مطلقًا: إنكار صريح لوجود إله، ويرتبط بالأحادية المادية (التوجهات المادية قديمًا وحديثًا)؛ ب) نسبيًا: إنكار ضمني لوجود إله في كل الفلسفات، إذ يقرون بوجود المطلق، ولكنهم يتصورون هذا المطلق بلا أي صفة من الصفات المنسوبة للإله مثل التعالي والشخصانية والوحدة. يرتبط الإلحاد النسبي بالواحدية المثالية (الربوبية والواحدية ووحدة الموجود).

Loading