بقلم: إيمان باشا
يقول الله عز وجل في محكم كتابه: “أنّه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”
على مدار العام نشهد ونسمع أغرب وأبشع جرائم من قتل أطفال أو تعذيب أو اغتصاب أو الاتجار بالأعضاء أو اختطاف وغيرها من الجرائم البشعة التي لا يتخيلها عقل، ونحن فى زمن كثرت فيه الجرائم، ولكن الذي يثير الاهتمام تلك القضية التي هزت نفوس البشر
قضية مقتل طفل يبلغ من العمر 4 أشهر، واقعة نادرة التكرار، فقد ترك الأب والأم طفلهما أنس صاحب الأربعة أشهر، بمفرده بالمسكن، ولم يستطع الرضيع الاستغاثة بأحد، ظل يبكي لعله يجد من يحنو عليه، أو يطعمه لمدة طويلة، وبعد 9 أيام يُكتشف موت الرضيع جوعا، هذه هي رواية، وهناك رواية أخري تقول إن الطفل قتل على يد الجدةوالعمّة، ورواية أخري تقول بأن الأب هو القاتل الأول وقد تعددت الروايات حول مقتل الطفل وفى النهاية مات أنس.. ولقي ربه فنتساءل بأي ذنب اقترفه؟!
وقد نص قانون الطفل المصري فى المادة 1،تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة، وترعى الأطفال، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من كافة النواحى فى إطار من الحرية والكرامة الانسانية.
ويقول عدد من خبراء علوم النفس والاجتماع يجب المطالبة بما يشبه الانتفاضة لعلاج نفسي واجتماعي لهؤلاء المتهمين بقتل أطفالهم، ومن على شاكلتهم باعتبار أن هذا الفعل ضد الفطرة الإنسانية، حيث يعكس ذلك خللا في التركيبة العقلية والضمير الإنساني والطبيعة الغرائزية للآباء تجاه أبنائهم.