متابعة _ عبدالرحمن شاهين
أصدرت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية، بيانا للإعلان عن تضامنها مع الموسيقار راجح داود في أزمته الأخيرة مع المخرج خالد يوسف، الذي خالف التعاقد المبرم مع “داود”، وتم الاستعانة بمقطوعات موسيقية ليست من تأليفه في مسلسل “سره الباتع”، رغم أن العمل يحمل اسم راجح كمؤلف للموسيقى التصويرية بالمسلسل، مما اعتبره “جريمة في حقه”، وأصدر بيانا يعلن فيه موقفه الرافض، وتضامن معه عدد كبير من كبار الموسيقيين في مصر.
وأعلن جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية، في بيانها، عن “كامل تضامنها مع الموسيقار الكبير راجح داود (عضو الجمعية) لما تعرض له، حيث تم اجتراء واجتزاء موسيقاه، وإعادة استخدام أعمال موسيقية قديمة له، ودسّ موسيقى غريبة لموسيقيين آخرين ونسبها إليه داخل أحداث مسلسل (سره الباتع) من إخراج خالد يوسف، ما يضر باسمه وسمعته كمؤلف موسيقي له شهرته الواسعة في مجال الموسيقى على مدار أكثر من 4 عقود”.
وأشارت إلى أنه “قد انتشر في الآونة الأخيرة لجوء بعض القائمين على صناعة الدراما والسينما إلى استخدام مقطوعات موسيقية مجهولة المصدر أو مجتزأة من أعمال أجنبية، ووضعها داخل تلك الأعمال، ما يضر بمصداقية اسم المؤلف الموسيقي المتعاقد على تأليف مصنف مخصص لتلك الأعمال”.
وتابعت: “لذا نود أن نوضح أن الموسيقى التصويرية يتم تأليفها خصيصاً لعمل درامي بعينه، سواء فيلم أو مسلسل أو مسرحية، ولا يجوز استخدامها بأي شكل من الأشكال خارج سياق العمل الأصلي المؤلفة له، وأي استخدام آخر للمصنف في غير محله هو مخالف لقوانين حقوق الملكية الفكرية المحلية والدولية، كما يعد خللاً بأصول وأعراف صناعة الموسيقى والدراما”.
وطالبت “المحترمين القائمين على صناعة الدراما بأنواعها، بالعمل على إرساء حقوق الملكية الفكرية للمبدعين من مؤلفي الموسيقى التصويرية، والعمل على توفير مناخ وظروف إنتاجية مناسبة لإنتاج شريط موسيقي مصاحب للعمل الفني، وذلك لأن الموسيقى التصويرية هي جزء لا يتجزأ من عناصر العمل الفني، بل يرتكز عليها العمل الفني لتشكيل هويته ولتوصيل رسالته”.
وأهابت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، بالجميع، احترام حقوق الملكية الفكرية لمبدعي مصر في وقت أطلقت فيه الدولة الاستراتيجية القومية للملكية الفكرية، ودعت لاحترامها والالتزام بها.