د. عبادة دعدوش
يتخبط الجميع بين ما يتمنى تحقيقه وما يعيشه فعلاً ولعل أهم العوائق تكمن بالنظر لما لا نستطع فعله و إهمالنا لصوت القوة الداخلية التي تستطيع إنقاذنا و النهوض من بئر الأوهام والعقبات والعجز
فالإنسان كائن جبار وخلاق ومبدع ولا يمكن أن تكون وحيداً أو عاجزاً .
لنتعرف أولا ًعلى مصطلح الإرادة:
الإرادة هي القوة التي تمكننا من تجاوز العقبات والتحديات التي تواجهنا سواء بالعمل أو بالحياة اليومية، إضافة إلى أنها تشجعنا على الاستمرار في المضي قدما ً
في تحقيق ما نطمح إليه ومن خلال الإرادة يمكننا التغلب على الكسل والتحفيز نحو العمل الجاد وزيادة التركيز والتحمل والإنجاز وهذا ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
هناك الكثير من قصص النجاح التي اكتملت وتم إلقاء الضوء عليها حتى تصبح طريق لمن يرغب في إكمال مسيرته أو التحفيز ليبدأ مرحلة جديدة كان غافلاً عنها ،فجميع من نجحوا ووصلوا للعظمة لم تكن حياتهم سهلة و مريحة ولم يكملوا دون إخفاقات متكررة و لعل السر الحقيقي كان قوة الإرادة لديهم و الرغبة الحقيقية لبناء أنفسهم وصناعة النجاح .
ولتعزيز تلك الإرادة الكامنة داخلنا نحتاج لبضع خطوات بسيطة و تحتاج الاستمرارية تتمثل ب:
تحديد الأهداف
التحفيز
الصبر
الرغبة
الإيمان
وحتى تكتمل أساسيات النجاح علينا الإلتزام بالتفكير ومن ثم التخطيط و مباشرة التنفيذ
بعيداً عن اي فراغ لأن الفراغ في الحقيقة يولد الدمار والدمار يولد الانهيار وهذا ضد الإعمار فلا وجود للإعمار اليوم والنهوض بذواتنا بوجود الفراغ الذي يلوث العقول عندما يلهيها عن التفكير السليم والتطور ويكون سبباً لفتح ملفات مؤلمةو اكتئاب و من ثم الفشل.
فالطريق الوحيد لملء الفراغ هو إرادة قوية ووضع رغبة تنير البصيرة والمستقبل وتشعل كيان الفرد للتقدم والنهوض من سُباته.
ولابد أن نذكر أن لقوة الإرادة فوائد في النجاح وهي:
تُحسن من مهارات التركيز وحسن إدارة حياة الفرد .
تُحسن قدرة الفرد على الإدارة الذاتية لحياته.
تعزز الثقة بالنفس واحترام الذات.
تعزز مهارات القدرة على التواصل السليم وحل المشكلات .
تحافظ على علاقات صحية .
إن كنت ترغب بصنع بتحويل أحلامك إلى واقع عليك بتقوية إرادتك والاستعداد للبدء حتى وإن كانت البداية بسيطة فحتى البحر بدأ بينبوع ، لابد أن تحقق إنجاز ، الأهم هو أن تشعل الحماس داخلك وتنهض و من ثم اترك الإمداد لرب العالمين و تذكر دائما ً لاشيء مستحيل ما دمت تؤمن بنفسك وبقدراتك.