ميساء فهمي:
قال وزير النقل، كامل الوزير، إن الدولة قامت باتخاذ خطوات جادة نحو دمج وتحقيق التكامل الاستراتيجي لنظام الخدمات اللوجيستية المصري باستثمار نحو ١٠٠ مليار دولار، خلال ١٠ سنوات من إعلان مبادرة الحزام والطريق، على ٤ محاور رئيسية.
وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية له اليوم الخميس خلال فاعليات الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقامة في العاصمة الصينية بكين، أن المحاور الأربعة هي المر الملاحي لقناة السويس، البنية الأساسية للخدمات اللوجيستية الدولية (الممرات اللوجيستية)، والمناطق الصناعية والاقتصادية الخاصة في العين السخنة وشرق بورسعيد، وطرق وسكك حديدية وممرات الربط مع دول الجوار.
وأكد أن جهود الدولة المصرية في إطار مبادرة الحزام والطريق يهدف إلى جعل قطاع الخدمات اللوجستية المصري قادر على الاندماج مع قطاع الخدمات اللوجستية الصيني، وكذلك خدمة وتلبية احتياجات التجارة الدولية الصينية، وجعل مصر مركزا رئيسا تعتمد عليه الشركات الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالبحرين الأحمر والمتوسط.
وأوضح أن مصر لاعبا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق، فموقعها الجغرافي المتميز يجعلها قادرة على تقديم الخدمات اللوجيستية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، منوها إلى أن قناة السويس بوابة طريق الحرير البحري، وهي الممر الملاحي الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب ومن ثم فهو لا غنى عنه لمرور التجارة المنقولة عبر هذا الطريق والمتجهة إلى أوروبا، بما يعكس دور تنمية محور إقليم قناة السويس ليكون مركزا لوجيستيا للسفن والبضائع لخدمة طريق الحرير.
وفيما يتعلق بالمحور الأول من المبادرة، فأشار الوزير إلى أنه تم تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة بطول ٧٢ كيلو متر في ٣٥٤ يوم فقط، حيث بلغت أعمال الحفر والتجفيف متجمعة حوالي ٥١٠ مليون متر مكعب رمال (٢٦٠ مليون متر مكعب حفر جاف بواسطة الشركات المصرية ، و٢٥٠ مليون متر مكعب حفر تحت الماء قامت بتنفيذها ٤٥ كراكة والتي تمثل نسبة ٧٥٪ من إجمالي عدد الكراكات في العالم).
وتابع أنه جاري توسعة القطاع الجنوبي للقناة، من الكيلو ١٣٢ وحتى الكيلو ١٦٢، بعرض ٤٠ متر، ليصبح عرض القناة ٣٣٢ متر بدلا من ٢٩٢ متر، وزيادة عمقها ليصل إلى ٧٢ متر بدلا من ٢٤ متر.
