– فلسطيني يطلب استبدال كيس طحين 50 كيلو بوزن أقل للعودة به بجانب أخوه الشهيد
في اليوم الـ146 للعدوان على غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة في شارع الرشيد، أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 شهيدا و250 جريحا جنوب غرب مدينة غزة.
ووسط مشاهد الموت التي ساقها من نجا من مجزرة الاحتلال بحق الجياع الذين ينتظرون الطحين في غزة، تدوال رواد التواصل الاجتماعي، صورة شاب يحمل كيس طحين 50 كيلو، يطلب من الناس أن يستبدله معهم بكيس أصغر بوزن 25 كيلو، كي يتمكن من حمله ويعود به لأهله، إلى جانب أخوه الشهيد الذي قتله الاحتلال وهو ينتظر”.
وأصدرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، تصريحاً بشأن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في شارع الرشيد جنوب غرب مدينة غزة، اليوم الخميس.
واستشهد 70 فلسطينياً، وأصيب المئات، صباح الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة.
واستهدفت دبابات الاحتلال، طوابير المواطنين الذين ينتظرون شاحنات المساعدات، غرب المدينة، نتيجة للحصار والتجويع المستمر لسكان المدينة منذ شن الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وجاء في نص البيان:” في مجزرة بشعة تضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الكيان الصهيوني المجرم ضد شعبنا الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي بايدن في عدوانه، أقدم جيش الاحتلال على استهدافِ تجمعٍ لآلاف من المواطنين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة مئاتٍ آخرين بجروحٍ مختلفة”.
وأضاف البيان أنه :”أمام هذه المجزرة البشعة غير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب والتي تأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها العدو المجرم ضد أبناء شعبنا الهادفة لتهجيره عن أرضه، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لطمس القضية الفلسطينية، فإننا ندعو جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة”.
وتابع البيان:” كما ندعو لوقف كافة انتهاكاته للقوانين الدولية، وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي”.
ودعا البيان الدول العربية بشكلٍ خاص إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة الإبادة، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر من العام الماضي، والذي أكد على كسر الحصار، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورا لقطاع غزة.
وطالب البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديداً بالمذبحة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، وضغطاً على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد الكيان وقادته النازيين مجرمي الحرب.
وجدد البيان التأكيد على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعبنا، ووقف جريمة العصر التي يرتكبها الكيان المجرم جهاراً نهاراً، ومطالبون باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكلٍ آمن لأبناء شعبنا في كافة أنحاء القطاع.
وحمل البيان الاحتلال وحكومته الفاشية وجيشه النازي، والرئيس بايدن والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه المجزرة، وعن تصاعد حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد ابناء شعبنا.
ووجه البيان التحية على أرواح شهداء شعبنا، ونؤكد بأن تضحياته ودمائه لن تذهب هدراً، وبأننا سنبقى أوفياء لقضيتنا وأرضنا ومقدساتنا.