يشهد ملعب فيلتينس ارينا في العاشرة مساء اليوم نهائي مبكر بين العملاقين منتخب إيطاليا حامل اللقب ونظيره الإسباني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) بألمانيا.
واستهل المنتخبان مسيرتيهما في البطولة القارية بالفوز ، حيث تغلب الماتادور على نظيره الكرواتي 3 /صفر بعد أداء متميز كما فاز الأزوري على نظيره الألباني 2 /1 لكن بعد أداء أقل إثارة.
وستكون المواجهة هي الـ11 بين المنتخبين الإيطالي والإسباني في البطولات الكبرى، بواقع ثمان مواجهات أوروبية وثلاث مواجهات في كأس العالم، وهو رقم قياسي للمواجهات بين منتخبين أوروبيين.
كما ستكون هذه هي النسخة الخامسة على التوالي بكأس أمم أوروبا التي يلتقي خلالها المنتخبان بداية من نسخة 2008، وهو رقم قياسي أيضا.
وخسر منتخب إيطاليا مرة واحدة فقط في عشر مواجهات سابقة مع إسبانيا في اليورو والمونديال، مقابل أربعة انتصارات وخمسة تعادلات، لكن الخسارة أمام الماتادور جاءت في نهائي يورو 2012.
وتفوق الماتادور على الأزوري في أخر مواجهتين بينهما، وكلاهما في دوري أمم أوروبا ، لكنه لم يسبق له الفوز ثلاث مرات متتالية على الفريق المتوج بلقب يورو 2020.
وبفضل الانتصار على ألبانيا ، حقق منتخب إيطاليا الفوز في مباراته الافتتاحية خلال أربع نسخ متتالية من كأس أمم أوروبا وكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، ويتطلع الأزوري للبناء على هذا الفوز حينما يواجه الماتادور.
وطالما اعتمد منتخب إيطاليا على عناصر الخبرة وفي مقدمتها جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي، لكن الأزوري يدخل يورو 2024 وبحوزته سادس أصغر معدل أعمار على مستوى البطولة ، بمتوسط 5ر26 عاما.
وعلى الجانب الأخر يضم خط وسط إسبانيا رودري وفابيان رويز وبيدري، حيث نجح المدرب لويس دي لا فوينتي في تشكيل مزيج بين عناصر الخبرة والشباب في صفوف الماتادور، وبلغت نسبة الثلاثي في إتمام التمريرات 87%.
ومن أمام خط الوسط المتميز يأتي خط هجوم أكثر تميزا بقيادة لامين يامال النجم الصاعد لبرشلونة، والذي أصبح أصغر لاعب في التاريخ يشارك في كاس أمم أوروبا، وقدم تمريرة حاسمة إلى داني كارفاخال ليقوده لتسجيل هدفه الأول على الساحة الدولية.
ويبرز في صفوف منتخب إيطاليا نيكولو باريلا الذي ساهم في تتويج الأزوري باللقب القاري الثاني قبل ثلاثة أعوام.
كما يبرز في صفوف منتخب إسبانيا فابيان رويز الذي خاض مباراته رقم 24 على الساحة الدولية وسجل هدفه الدولي الثالث في شباك كرواتيا.
ويضم المنتخب الإسباني العديد من الوجوه المألوفة والأسماء المتواجدة بقوة عالميا، مثل بيدري من برشلونة ورودري نجم وسط مانشستر سيتي الإنجليزي والذي يعده الكثيرين بمثابة أفضل لاعب وسط في العالم حاليا، بالإضافة إلى القائد والمهاجم ألفارو موراتا وعناصر الخبرة مثل داني كارفخال وناتشو هيرنانديز وغيرهم.
ويرتكز منتخب إيطاليا على عدد من الدعائم مثل حارس مرماه وقائده جيانلويجي دوناروما لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي الذي خاض أكثر عدد من المباريات بين الجيل الحالي بواقع 61 مباراة دولية، وكذلك نيكولو باريلا وماتيو دارميان وأليساندرو باستوني وفيدريكو دي ماركو وفراتيسي نجوم إنتر ميلان، وجورجينو لاعب وسط أرسنال الإنجليزي، وثنائي يوفنتوس فيدريكو كييزا ومانويل لوكاتيللي إضافة إلى شيرو إيمومبيلي مهاجم لاتسيو وهداف الجيل الحالي بتسجيله 17 هدفا في 57 مباراة دولية.
وفي المجموعة الثالثة، يتطلع المنتخب الإنجليزي إلى حجز مكان له في دور الستة عشر حينما يواجه نظيره الدنماركي، ضمن منافسات الجولة الثانية.
وفاز المنتخب الإنجليزي في الجولة الأولى من البطولة على نظيره الصربي 1 / صفر، لكن أداء الفريق طرح العديد من علامات الاستفهام.
ويسعى المنتخب الإنجليزي إلى المضي قدما في مشواره، من أجل بلوغ النهائي، وعدم تكرار سيناريو النسخة الماضية التي خسر الفريق لقبها في المباراة النهائية أمام نظيره الإيطالي بضربات الترجيح بعد التعادل 1 /1 في ملعب “ويمبلي”.
على الجانب الآخر، ستكون مهمة المنتخب الدنماركي صعبة في محاولاته للحصول على أول ثلاث نقاط له في البطولة، خاصة بعد تعادله في المباراة الأولى بهدف لمثله مع منتخب سلوفينيا
وسبق للفريقين أن ألتقيا في الدور قبل النهائي للبطولة في النسخة الماضية، حيث فاز المنتخب الإنجليزي بهدفين مقابل هدف، لكنها لم تكن المواجهة الوحيدة بينهما، حيث سبق لهما أن ألتقيا كذلك في نسخة عام 1992 في السويد، في مواجهة انتهت بالتعادل السلبي، لكن الفريق الدنماركي نجح فيما بعد في التتويج بلقب البطولة.
وفي مباراة أخرى بنفس الجولة، يحتضن ملعب “أليانز أرينا” في مدينة ميونخ، مواجهة من نوع خاص بين صربيا وسلوفينيا، في ديربي يوغسلافي خاص.
وبعد خسارة صربيا في الجولة الأولى أمام إنجلترا، ستكون مواجهة الديربي فرصة لتحقيق فوز وضرب عصفورين بحجر، في انتظار تعثر الدنمارك في مواجهة إنجلترا، من أجل الحفاظ على الحظوظ في بلوغ الدور المقبل.
على الجانب الآخر، يتسلح منتخب سلوفينيا بتعادله المثير مع الدنمارك، في سعيه لخطف نقاط أخرى تعزز حظوظه في التأهل لدور الستة عشر.
وسبق للفريقين أن ألتقيا في نسخة عام 2000 في هولندا وبلجيكا، حيث كان الظهور الأخير لمنتخب يوغسلافيا في ذلك الوقت، وانتهت المباراة بالتعادل المثير 3 /3 .