ما معنى حديث «اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك»؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين، ونوضحه في السطور التالية خاصة ما يتعلق بصحة حديث اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك.
ما معنى حديث اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك؟
يشاع بين الناس مقولة «اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك»، فهل هي من الحديث النبوي الشريف؟ للجواب على هذا الأمر لابد أن نعلم أنه لم يرد حديث بهذه المقولة، وأن العبارة مردها إلى أقوال الإمام ابن الجوزي الذي يقول: «اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك»، موضحًا: “أما ذهبك: فمالك وحالك وكل نعمة تنعم بها، فلو معك مال قد تكون عرضة للحسد أو الطمع، ولو لم يكن معك قد يعاملك أحدهم بشفقه ويستهين بك ، فكل ذي نعمة محسود”.
وتابع: “أما ذهابك: فتعني أى أمر تنوي عمله، بيت جديد.. خطوبة.. مشروع.. امسك لسانك ستجد خططك تتحقق بفضل الله، سيدنا يعقوب قال لابنه يوسف: «قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)» لقد خشى على ابنه أن يحسده إخوته، رغم إن النعمة كانت مجرد حلم لم يتحقق بعد”.
وقال: “وأما مذهبك: فتعنى لا تنصح أحدا إلا لو طلب النصيحة، ولا تتكلم عن نفسك كثيراً ماذا تحب وماذا تكره.. صحيح أن للحديث عن النفس شهوة سواء للمتحدث أو السامع، لأن ذلك سيزيل بعض الغموض الذى يضيف لك زهوة ولمعانا عند من تصاحبهم، وأيضاً لكى لا تدخل فى جدالات عقيمة لا لزوم لها، يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ندمت على الكلام مرات، وما ندمت على الصمت مرة”.