كتبت : لمياء كرم
تسبب ارتفاع منسوب النيل الأبيض في السودان في حالة فيضان، على خلفية إغلاق خزان جبل أولياء وحركة الرياح الشمالية الغربية، الأمر الذي أدي إلى محاصرة الفيضان لبعض المناطق الواقعة على ضفاف النيل الأبيض بمحلية القطينة.
وحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”، قال المدير التنفيذي لمحلية القطينة: بلال عبدالماجد، إن المحلية تقوم بمجهودات كبيرة لتفادي فيضان النيل الأبيض الذي يهدد مدينة الكوة بعد الموجة الثانية للفيضان لارتفاع مناسيب النيل.
فيضان النيل الأبيض
وتابع، أن وحدة الدفاع المدني بالولاية تقوم بمجهودات كبيرة ومقدرة لعمل الجسور الواقية لحماية المدينة من الفيضان، مشيراً إلى أن المحلية وفرت الآليات وجوالات الخيش للمساهمة في تمتين التروس القائمة بالتعاون مع الجهد الشعبي لتلافي خطر الفيضان على مدينة الكوة والمناطق الواقعة على ضفاف النيل الأبيض بمحلية الكوة.
وأعلن السودان، أمس الإثنين، البدء في تفريغ خزان “جبل أولياء” جنوب الخرطوم، للحد من الآثار السلبية المتوقعة جراء الملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي، حسب بيان لوزارة الري والموارد المائية السودانية.
وقالت إدارة شؤون مياه النيل والخزانات بوزارة الري، سيكون هناك ارتفاع في منسوب النيل شمال جبل أولياء وخفض في المناسيب جنوب جبل أولياء، ودعت المواطنين إلى أخذ الاحتياطات اللازمة “حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم عند البدء في تفريغ الخزان”.
وخزان جبل أولياء، هو سد حجري على نهر النيل الأبيض بالسودان، يقع على بعد 44 كيلومترا جنوب الخرطوم، وأنشئ عام 1937.
وفي 9 من مارس الجاري، قال وكيل وزارة الري السودانية ضو البيت عبد الرحمن، في بيان، إن مهندسي الوزارة بإدارتي الخزانات ومياه النيل “يعملون للتحسب لكل السيناريوهات المحتملة جراء الملء الأحادي لسد النهضة”.
وأضاف أن، ذلك للحد من الآثار السلبية المتوقعة ويشمل تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص، وجبل أولياء.
تعنت إثيوبيا
وتتفاقم أزمة سد النهضة الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم والتي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على التوالي.
وترفض إثيوبيا الوساطة الدولية الرباعية التي اقترحها السودان في فبراير؛ وتضم الولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، والأمم المتحدة، لحل تعثر مفاوضات سد النهضة، وتؤيدها مصر.