آلاء مباشر

ألقت الشرطة الإيطالية القبض على 10 مصريين، أمس الأربعاء، للاشتباه في انتمائهم إلى منظمة دولية متخصصة في تهريب المهاجرين، خاصة من ليبيا إلى إيطاليا ودول أخرى، وجاء ذلك بناءً على أمر مكتب المدعي العام في ميلانو، ومديرية مكافحة المافيا المحلية.

8 عمليات عبور بحري

وجهت الشرطة للمصريين العشرة اتهامات تكوين الجمعيات الإجرامية، والمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية، والممارسة المسيئة للنشاط الائتماني.

وبعد التحريات التي أصدرتها (DDA) “مديرية مكافحة المافيا في ميلانو” التي نفذتها شرطة الولاية جرائم الارتباط الإجرامي والمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية والممارسة المسيئة للنشاط الائتماني، تم الكشف عن 8 عمليات عبور بحري تعود إلى المشتبه بهم، واحدة هبطت في لامبيدوزا، وواحدة في تشيفيتافيكيا، و5 على الساحل اليوناني.

وبحسب المحققين، فإن المشتبه بهم أجبروا المهاجرين غير الشرعيين على الحصول على تصاريح إقامة أو ضمان نقلهم من ميلانو إلى مدن أخرى.

15 شهرًا من العمليات الإجرامية

في يوليو 2023، بدأت التحقيقات التي أجرتها فرقة طيران ميلانو ومنظمة شنغهاي، بالتعاون مع يوروبول، وكان من شأنها أن تسلط الضوء على وجود مجموعة ميلانو مدرجة في شبكة إجرامية دولية أوسع، مع تداعيات في مصر وليبيا ودول أوروبية أخرى، التي ستعمل على تسهيل الهجرة غير الشرعية للمصريين والممارسة التعسفية لأنشطة تقديم خدمات الدفع للمصريين، بناءً على أمر النيابة العامة بميلانو مديرية مكافحة المافيا، حسبما أوضح السياسي المصري بإيطاليا، الدكتور علي حرحش.

وأكد حرحش في تصريحات لـ”تليجراف مصر”، أن التهم الموجهة إليهم هي تكوين الجمعيات الإجرامية، والتحريض على الهجرة غير الشرعية، والممارسة المسيئة للنشاط الائتماني، حيث نقل المهاجرين بطريقة غير شرعية من ذوي الجنسية المصرية إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى، على متن قوارب أبحرت من السواحل الليبية.

“البيوت الآمنة” في ليبيا

وأشار إلى أن التحقيقات كشفت أن خلية ميلانو، وهي جزء من شبكة إجرامية دولية لها فروع في مصر وليبيا ودول أوروبية أخرى تعمل على المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية للمواطنين المصريين والممارسة التعسفية لأنشطة خدمات الدفع.

وتابع أن الشبكة أدارت ما يسمى بـ”البيوت الآمنة” في ليبيا، وتوفير الإمدادات اللازمة لإقامة المهاجرين، وجمع الأموال لدفع تكاليف الرحلات وتحديد القوارب لعبور الحدود والبحر الأبيض المتوسط، وبعد موافقتهم على مغادرة مصر، دفعوا الأموال المفروضة على الميسرين الموجودين في ميلانو؛ ثم نٌقلوا عبر الحدود المصرية إلى ليبيا ووضعوهم هناك من قبل وسطاء ليبيين في مراكز لعدة أشهر، إلى أن يحين وقت المغادرة.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني