كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن عودة حدوث النشاط الزلزالي مرة أخرى إلى إثيوبيا، بعد هدوء دام 45 يومًا، حيث وقع زلزال اليوم بقوة 4.6 ريختر شرق أديس أبابا، مؤكدًا أن عدد الزلازل التي حدثت في إثيوبيا هذا العام 35 زلزالًا، وفي عام 2023 بلغ عدد الزلازل في إثيوبيا 38 زلزالًا.
خطورة الزلازل في إثيوبيا على سد النهضة
وحذر الدكتور عباس شراقي من خطورة الزلازل في إثيوبيا، مؤكدًا أن تكرار مثل هذه الزلازل سوف يؤثر على سد النهضة، حيث أصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، خاصة بعد أن اكتمل ملء السد.
ونبه شراقي لخطورة تكرار تعرض إثيوبيا للزلازل بالنسبة لـ سد النهضة، كاشفًا أن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، أي يعادل 60 مليار طن، وذلك الوزن يشكل عبء كبير على القشرة الأرضية، التي وصفها بـ “الهشة جيولوجيا” فى إثيوبيا، لوجود الأخدود الأفريقى، الذى يقسم إثيوبيا نصفين.
الزلازل تعود لإثيوبيا بعد توقف 45 يومًا
وقال الدكتور عباس شراقي عن عودة الزلازل لإثيوبيا مرة أخرى: “عودة النشاط الزلزالى فى إثيوبيا بعد هدوء 45 يوما: وقع زلزال اليوم 23 ديسمبر 2024 الساعة 3:13 ص بتوقيت القاهرة بقوة 4.6 درجة وعمق 10.2 كم فى الأخدود الاثيوبى على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، 600 كم من سد النهضة”.
وأضاف شراقي: “أول أمس 21 ديسمبر 2024 الساعة 10:20 ص بتوقيت القاهرة وقع زلزال فى نفس المكان بقوة 4.4 درجة وعمق 10 كم، وبذلك يصل عدد الزلازل هذا العام 35 زلزال أقوى من 4 درجات، أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضى، وكان المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة 2020 حوالى 5 زلزل/سنة، وبلغ 38 زلزال فى 2023”.
وعن خطورة سد النهضة قال شراقي: “سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن، وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الأفريقى الذى يقسم إثيوبيا نصفين، وهى أكثر المناطق الأفريقية تعرضًا للزلازل والبراكين”.
تكرار الزلازل في إثيوبيا يؤدي لانفجار سد النهضة
وأوضح عباس شراقي “الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة، تأثيرها أقل على سد النهضة نظرًا للمسافة 600 كم، أو القوة الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب، ففى مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كم فقط من سد النهضة، ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة”
كما حذر الدكتور عباس شراقي من تكرار الزلازل في إثيوبيا، وتأثيرها على انفجار سد النهضة، فقال: “تكرار مثل هذه الزلازل سوف يؤثر على سد النهضة خاصة بعد أن اكتمل الملء، وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان (يوليو – سبتمبر).