مقال بقلم / مختار القاضى .
قصه إنسانيه صادقه ومؤثره عشتها بنفسى مراقبا عن كثب لرجل جميل الطلعه وبشوس الوجه الذى تعلوه الإبتسامه ولاتفارقه ابدا يحب الخير ويكره الشر ويبذل الغالى بالرخيص فى سبيل إنقاذ المرضى رغم إنه ليس طبيب . إنه الأستاذ ميمى عبد الحافظ غطاس الذى يعمل فى تجاره وإصلاح شكمانات السيارات . عاصر ميمى فتره إنتشار فيروس كورونا فى العريش الذى أصيب به الكثير من أبناء سيناء الطيبين وأخذ يفكر فى حل لهذه المشكله أو أن يكون سببا فى شفاء مريض ومع البحث والاقصى علم أن نقص اجهزه الأكسوجين من أهم وأخطر اسباب وفاه المرضى . ظل يبحث عن طريقه يوفر بها اسطوانات الأكسوجين واجهزه التنفس الإصطناعى حتى وجدها وقام بشرائها على نفقته الخاصه بكل رضى وصفاء قلب وأعلن عن نفسه بأن لديه هذه الاجهزه الهامه واسطوانات الغاز التى تقوم بشحنها كما قام باإلاعلان عن نفسه ومبادرته لتوفير الأكسوجين واجهزه التنفس الإصطناعى واضاف إليها الكراسى المتحركه والمراتب الطبيه والمشايات وماهو إلا وقت بسيط حتى تهافت أبناء العريش على التواصل معه والحصول على مايحتاجونه للعلاج من الفيروس القاتل وذلك دون اى مقابل مادى على الإطلاق . يمكن للمريض الحصول على مايريد من جهاز اكسوجين او سرير طبى أو مرتبه أو كراسى متحركه أو مشايه طوال فتره مرضه وبمجرد أن يتماثل للشفاء يقوم بإعادتها إلى الأستاذ ميمى غطاس ليقوم بدوره بتسليمها إلى مريض ٱخر يكون فى اشد الحاجه اليها . لم يفرق الأستاذ ميمى بين مريض وٱخر او عائله وأخرى أو ديانه وأخرى ولكنه تعامل مع الجميع بروح الإنسانيه السمحه ليصبح رمزا سيناويا جميلا ورائعا فى البذل والعطاء بكل رضى . تاره يأخذ أحد المرضى سريرا أو جهاز تنفس أو مشايات ولكن لايقوم بردها وتاره يضيق به الحال ولا يستطيع الشراء ولكن فى كل مره كان الله يرزقه من حيث لا يحتسب ليقوم بشراء المذيد والمذيد لإنقاذ مريض ضاق به الحال ولم يجد الهواء الذى يتنفسه فى وقت إمتلات فيه المستشفيات بالمرضى فلم يجد الكثير منهم سريرا فارغا لكى يستقبله ويحصل على العلاج فيذهب إلى بيته خالى الوفاض فيموت أو يجد من ينقذه على حسب الظروف . تمكن الأستاذ ميمى غطاس بقلبه الطيب وروحه السمحه وحبه للخير من إنقاذ حياه مئات المرضى فى مدينه العريش والشيخ زويد وغيرها ولم يكلف أحدا منهم مليما واحدا . ميمى غطاس لم يكرمه أحد ولم يكافؤه أحد ولكنه ظل مستمرا فى أعمال الخير حتى الأن ليضرب المثل والقدوه فى الاعمال الخيريه الفرديه التى لاتنتمى لحزب أو جمعيه او مؤسسه خيريه بل هى صادره من شخص واحد هو ملاك فى صوره بشر فلن تجد مثله لانه لايتكرر كثيرا ولا انسى ابدا قيامه بتوفير جهاز تنفس صناعى لى شخصيا عندما كنت مريضا بالفيروس القاتل كورونا اقف بين الحياه والموت فلايسعنى سوى أن اشكره على مافعله معى وفقط بل اشكره على بذله وعطاوه للجميع دون قيد أو شرط والمساعدة فى إنقاذ الإلاف من المرضى بالمجان وعلى نفقته الخاصه وبكل رضى .