الصيغة الصحيحة للتشهد، واحدة من الأمور التي يتساءل حولها عدد كبير من الناس، إذ يضيف البعض لفظ «سيدنا» لرسول الله صلى الله عليه، في التشهد، وآخرون يذكرون اسم النبي دونها، وحسمت دار الإفتاء عبر موقعها على الإنترنت الجدل من خلال الإجابة على سؤال «في التشهد هل نقول سيدنا محمد أم محمد فقط؟»، من القرآن الكريم ورأي جمهور الفقهاء.
في التشهد.. هل نقول سيدنا محمد أم محمد فقط؟
وللإجابة عن السؤال المنتشر بين الناس في التشهد هل نقول سيدنا محمد أم محمد فقط؟ أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قول «سيدنا محمد» غير ممنوع شرعًا، بل استحب ذلك كثير من الفقهاء وقالوا، إن فيه حسنَ أدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وامتثالًا للنصوص الكثيرة في تعظيم النبي وتوقيره؛ منها قوله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا﴾ [النور: 63]، وقوله تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الفتح: 9]، و﴿توقروه﴾، أي: تسودوه؛ من السيادة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ»، أما حديث: «لَا تُسَيِّدُونِي فِي الصَّلَاةِ» فباطلٌ لا أصل له.
ذكر لفظ السيادة جائز في مذهب الشافعية
وعبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على يوتيوب، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، إنّ مذهب الشافعية أجازوا قول محمد أو سيدنا محمد، وقالوا إنّها مراعاة الأدب مع النبي، وفي كل نحن نزيد كل ما لا يُبطل الصلاة ويتوافق مع الشرع الشريف: «قلت اللهم صلي وسلم على محمد أو سيدنا محمد في الحالتين صحيح».