وائل سامى
لماذا يضخ الفيفا أموالًا غير مسبوقة في كأس العالم للأندية 2025 ؟.. هل هي منافسة لدوري الأبطال ؟.. أم هي عدالة مالية أو نفوذ أكبر؟
هل هي جذب للجماهير أم إعادة تشكيل اللعبة ؟ أم هى محاولة اكتشاف من قبل الفيفا لتحويل البطولة إلى قوة عالمية لا يُستهان بها ، فإعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تخصيص جوائز مالية غير مسبوقة تصل إلى مليار دولار لكأس العالم للأندية ( 2025 ) في الولايات المتحدة يعكس عدة أهداف استراتيجية تتمثل فى الجوانب التالية التي كشفها باستفاضة الدكتور محمد فضل المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي:-
أولاً تعزيز قيمة البطولة عالميًا
فرفع الجوائز المالية إلى هذا المستوى غير المسبوق يجذب الأندية الكبرى للمشاركة بكامل قوتها، مما يزيد من جاذبية البطولة للجماهير والشركات الراعية ، حيث يهدف الفيفا إلى جعل كأس العالم للأندية منافسًا جديًا لدوري أبطال أوروبا من حيث القيمة الفنية والاقتصادية .
ثانياّ :- تحقيق العدالة المالية وتوزيع العوائد
فتصريحات إنفانتينو بأن فيفا لن يحصل على دولار واحد من العوائد تعكس استراتيجية جديدة تهدف إلى توزيع الأموال على الفرق غير المشاركة، مما يساعد على تقليل الفجوة المالية بين الأندية ، وهذا بالطبع يُعزز فكرة التضامن المالي ويدعم الأندية الصغيرة والاتحادات الوطنية الأقل ثراءً.
ثالثاً :- جذب اهتمام الجماهير والرعاة
فتخصيص مليار دولار يعكس رغبة الفيفا في استقطاب أكبر عدد من المشاهدين والمعلنين ، خاصة مع إقامة البطولة في الولايات المتحدة، التي تعد سوقًا ناميًا لكرة القدم ، كما أن وجود جوائز ضخمة يزيد من التنافسية والإثارة، مما يجعل البطولة أكثر جذبًا للمشجعين ووسائل الإعلام.
رابعاً :- تعزيز نفوذ الفيفا في تنظيم البطولات الكبرى
فهذه الخطوة قد تكون ردًا على هيمنة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على المسابقات القارية الكبرى، مثل دوري أبطال أوروبا ، ومن ثم ومن خلال إقامة بطولة ذات جوائز ضخمة ونظام جديد، يسعى الفيفا إلى إعادة تشكيل خريطة البطولات العالمية، بالشكل الذي يضمن له نفوذًا أكبر في عالم كرة القدم.
واختتم فضل الله:”فى النهاية فيفا يسعى لتحويل كأس العالم للأندية إلى بطولة ضخمة ذات تأثير عالمي، تعمل على تعزيز مبدأ العدالة المالية بين الأندية، مع توفير جذب للرعاة ، والجماهير عبر تخصيص جوائز غير مسبوقة”.
