كشف الإعلامي توفيق عكاشة أن هناك دولا كبرى سوف تتدخل في سوريا لحماية العرق التابع لها، وذلك بعد الاشتباكات الدموية التي وقعت في الساحل السوري بمحافظة اللاذقية وطرطوس، واصفًا ما يحدث في سوريا بأنه إعادة لقصة “البوسنة والهرسك”.
سيناريو البوسنة والهرسك يعود في سوريا
كما أكد توفيق عكاشة أن ما يحدث في سوريا حاليًا عبارة هو انطلاق لحرب أكبر، تكون بقيادة الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحالفات تقودها، موضحًا أن هناك ثلاث دول مرشحة لما يحدث في سوريا، لأنها غير مناسبة للمستقبل.
وعلق الإعلامي توفيق عكاشة عما يحدث في سوريا قائلًا: “قصة البوسنة والهرسك تعاد مرة أخرى فى سوريا، ذات التقارب فى الشبه الاجتماعى، وسوف تتدخل دول كبرى لحماية العرق التابع لها”.
وتابع توفيق عكاشة قائلًا: “كلها أيام ولن يكون هناك جولانى شرع… وإنطلاق لحرب أكبر بقيادة إسرائيل من خلال تحالف تقوده، والقادم ثلاثة دول أخرى أصبحت أنظمتهم غير مناسبة للمستقبل”.

اندلاع اشتباكات عنيفة في الساحل السوري
جدير بالذكر أنه اندلعت اشتباكات في الساحل السوري، وتحديدًا في مدينة اللاذقية، بين عناصر الأمن العام، بالحكومة السورية الجديدة، ومجموعات وُصفت بأنها فلول نظام بشار الأسد وشقيقه ماهر في سوريا، وسط حالة من التصعيد والتوتر في ساحل سوريا، أودى بحياة العديد من الجانبين.

ووُصفت الاشتباكات التي وقعت في سوريا، منذ الخميس الماضي، بأنها “الأعنف” ضد السلطة السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وأسفرت الاشتباكات عن أعلى حصيلة قتلى في يوم واحد، برصاص فلول بشار الأسد، الأمر الذي أثار مخاوف من تفجر الأوضاع في منطقة الساحل السوري (اللاذقية، طرطوس).
يذكر أن مجموعة من الموالين للأسد، برئاسة أحد المحسوبين على ماهر الأسد ويدعى مقداد فتيحة، قاموا بشن هجوم في مدينة جبلة، الخميس الماضي، على رتل لقوات الأمن بالنظام السوري الجديد، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة.
سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين بسوريا
كما قامت قوات الأمن السورية بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة في غرب سوريا، وفرضت حظر التجوال في المنطقة، أمس الجمعة، بعد الاشتباكات العنيفة مع مسلحين موالين لنظام بشار الأسد.
وأسفرت الاشتباكات التي وقعت، الخميس الماضي في سوريا، عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين وقوات الأمن السوري أيضًا، وذلك وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث يوجد أسرى لدى الطرفين.

وقامت قوات الأمن السورية بالقبض على رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، حيث ذكرت مصادر بإدارة الأمن العام بسوريا إنه “بعد الرصد الدقيق والتحري، تمكنت قوات الأمن العام في مدينة جبلة من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا بين 1987 و2002”.
ويُعد فرض الأمن وضبطه في سوريا من أهم التحديات التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، خاصة في ظل وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في عدد من المحافظات في سوريا، بالإضافة لوجود فلول النظام السوري السابق، حيث تم فرض حظر التجول في محافظة اللاذقية، التي يقطنها الطائفة العلوية، وهي العائلة التي ينتمي إليها بشار الأسد.