صرح صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن المواقف الأوروبية الرافضة لضم إسرائيل للأراضي في الضفة الغربية، رغم أهميتها، لا تكفي لردع الاحتلال الإسرائيلي عن ممارساته التوسعية، ما لم تقترن بخطوات فعلية، مثل فرض عقوبات جدية على دولة الاحتلال. وأكد أن دعم بعض الدول الأوروبية، كألمانيا والمجر، لإسرائيل يعوق اتخاذ موقف أوروبي موحد، على الرغم من الدعوات السابقة لتعليق اتفاقية الشراكة التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وأضاف في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” أن السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك تهويد مدينة القدس وزيادة الاستيطان في الضفة الغربية، تُعد بمثابة إعلان عن نية إسرائيل القضاء نهائياً على فرص إحياء حل الدولتين. وتابع أن الحكومة الإسرائيلية، من خلال تصريحات سموتريتش ونتنياهو، تروّج لفكرة “إسرائيل الكبرى”، مما ينذر بزيادة الضم والسيطرة، وربما عودة الاستيطان إلى قطاع غزة.

كما أشار إلى أن إسرائيل تسيطر فعلياً على أكثر من 65% من الضفة الغربية وأسست أكثر من 490 ألف وحدة استيطانية يقيم فيها حوالي مليون مستوطن، بالإضافة إلى وجود أكثر من ألف حاجز ثابت ومتنقل يقسم الضفة إلى كانتونات معزولة. وأبرز أن السياسات الإسرائيلية في القدس، بما في ذلك الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والحفريات والسماح بأداء طقوس دينية يهودية غير مسبوقة، تشير إلى الزيادة في فرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي بشكل كامل، في تحدٍ سافر للشرعية الدولية.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني