✍🏻 هاني صيام
لحظات معارك الحق تجد الاسود تواجهُ.
فتسمع في لحظات الصمت غِربان تنعقُ.
تحسب نفسها تشدو بساحات الحق و تُغَرِدُ.
لكن من عُمق التفاهه، تنبت تلك الطفيليات،
و لاحذية المتبوعين تَلعَقُ.
فلا هي تحفظ ماء وجهها، ولا لفِيها الكريه تُخَبِءُ.
فتمضي الأسودُ بثباتٍ، لا تلتفتُ،
ففي زئيرِها دروسٌ، وللعابرينَ مَوقِعُ.
يُهَوِّنُ شأنَها من ضاقَ صدرُهُ بالحقائق،
ويحسبُ الظلَّ ظلَّهُ، والوهجَ يحرقُ.
تغفو الضمائرُ على وسادةِ الزيفِ مطمئنةً،
وتصحو على صريرِ طمعٍ يورّقُ.
لكنّ الحقَّ، مهما غُيِّبَ صوتُه،
يبقى نهرًا، من جوفِ الصخرِ يندفِقُ.
![]()
