كشفت تقارير عن إلغاء الحفل الرسمي لتسليم جائزة نوبل للسلام، والتي كانت مخصصة لماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية، في قرار وصفته وسائل إعلام عالمية بأنه نادر وغير مسبوق.

إلغاء الاحتفال لا يعني إلغاء الجائزة نفسها

وأوضح مجلس نوبل النرويجي في بيان رسمي أن إلغاء الاحتفال لا يعني إلغاء الجائزة نفسها، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد مراجعة قيم المؤسسة، ونوهت رئيسة المجلس إلين لورنتزن بأن القرار كان صعبًا لكنه ضروري للحفاظ على المبادئ الأساسية للجائزة.

وأشار البيان إلى أن المجلس يسعى للحفاظ على دوره في دعم الحوار وحل النزاعات بالوسائل السلمية على الصعيد الدولي، مؤكدًا أن الاعتراف بماتشادو وجهودها في الدفاع عن حقوق الإنسان يبقى قائمًا رغم تعليق الاحتفال.

 

وتابع البيان بأن صورة ماتشادو ستضاف إلى حديقة نوبل في أوسلو، إلى جانب صور الفائزين السابقين، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس استمرار الالتزام بتقدير أعمالها السلمية والسياسية.

 قرار تعليق الحفل لا ينتقص من إنجاز ماتشادو

وأضافت مصادر إعلامية أن ماتشادو، التي فازت بالجائزة في مايو الماضي، برزت عالميًا خلال الانتخابات الفنزويلية في يوليو 2024، والتي شهدت جدلاً واسعًا حول نزاهتها، حيث أعلنت المعارضة فوزها بأغلبية بينما أكد الرئيس مادورو تمديد ولايته.

وأشار المجلس إلى أن قرار تعليق الحفل لا ينتقص من إنجاز ماتشادو، موضحًا أن هدف الجائزة الأساسي هو الاعتراف بالنضال السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكداً أن الدعم الدولي لقضاياها لا يتأثر بهذا الإجراء.

 

نوهت ماتشادو في تصريحات لاحقة بأن التقدير المستمر لجهودها يشكل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي حول أهمية التمسك بالديمقراطية وحقوق الإنسان، مضيفة أن عملها مستمر رغم التحديات السياسية في فنزويلا.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني