متابعه. منى فتحي حامد
سعدنا بإفتتاح المتحف المصرى الكبير هذا الصرح الذي يجمع بين عظمة الحضارة المصرية وروح الحاضر والمستقبل. حيث ظهرت مصر في أبهى صورها، تروي للعالم قصة مجد لا ينتهي.
أقام اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، مساء اليوم، احتفالية كبرى بنموذج محاكاة لافتتاح المتحف المصري الكبير داخل الصالة المغطاة باستاد المنصورة، بالتزامن مع متابعة البث المباشر للافتتاح العالمي للمتحف، وذلك بحضور الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، واللواء عماد عبد الله السكرتير العام، واللواء عماد الدكروري السكرتير العام المساعد، والعميد الهيثم عواد المستشار العسكري للمحافظة، والدكتورة مني عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضه ، وممثلي شركة زوايا راعي الخفة المهندس علاء البنداري رئيس مجلس الإدارة والاستاذ محمد البنداري نائب رئيس مجلس الإدارة ، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، وأعضاء الجهاز التنفيذي للمحافظة ، وحشد جماهيري كبير.
وأكد ” مرزوق ” علي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة حضارية تاريخية لمصر، جاءت ثمرة الرؤية الرشيدة والقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي وضع الثقافة والتراث في مقدمة أولويات المشروع الوطني لبناء الدولة الحديثة ، مشيرا إلى أن هذا الصرح العالمي لم يكن ليخرج إلى النور بهذه الصورة المشرفة إلا بإرادة سياسية واعية آمنت بقيمة الهوية، وعملت على استعادة دور مصر الريادي .
كما أكد ” المحافظ ” علي أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد صالة عرض للآثار، بل إعلان عن وعي أمة تعرف كيف تقدم نفسها للعالم بما يليق بقيمتها ومكانتها، مشدداً على أن الحضارة المصرية حية وفاعلة ومؤثرة، تتحرك وتلهم وتبني الوعي، وأن الماضي شريك في صناعة المستقبل حين يدار بعلم ويقدم بإتقان.
وأشار “مرزوق ” إلى أن الدقهلية فصل أصيل في كتاب الحضارة المصرية، موضحاً أن أرض المحافظة شهدت منذ عصور ما قبل الأسرات بدايات الاستقرار والصناعات اليدوية والتعبير الفني ، وأن الدقهلية كانت عاصمة لمصر في أسرتين مختلفين ، الأولي في الأسرة الثالثة والعشرين وكان مقر حكمها بتل المقدام بميت غمر ، والثانية في الأسرة التاسعة والعشرين بتل الربع بتمي الأمديد والمعروفة بمدينة منديس في اللغة اليونانية ، بما يؤكد أنها مركز قرار ورمز حضاري عبر العصور.
كما أشار ” المحافظ ” الي أن من مواقع الدقهلية خرجت أقدم تماثيل ذهبية معروفة في مصر ، وأن المتحف المصري الكبير يضم عدداً من القطع الأثرية الخارجة من مواقع الدقهلية، ومشيرا إلى أن المحافظة ستعمل على تعظيم الاستفادة من الزخم الإعلامي والسياحي الذي يصنعه الافتتاح لدعم الحركة السياحية والثقافية داخل الدقهلية.
وقال اللواء طارق مرزوق إن الاستثمار في الهوية والثقافة والمعرفة ليس عملاً ترفيهيا أو جانبياً، بل هو قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، لما يحققه من جذب سياحي واستثماري وثقافي، ويعزز من مكانة مصر التنافسية على خريطة العالم ، مشيراً إلي أن الدول التي أدركت مبكراً أهمية التراث والذاكرة التاريخية أصبحت مراكز تأثير وإشعاع حضاري لا ينطفئ ، وأن مصر كانت وما زالت في قلب هذه الخريطة، بما تمتلكه من إرث لا يضاهى، وقدرة على تقديم نفسها من جديد لكل الأجيال.
والجدير بالذكر أن فقرات الاحتفالية تضمنت عزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم ، وعرض فيلماً وثائقياً عن المتحف المصري الكبير، ، وكلمة لرئيس مجلس إدارة شركة “زوايا” للتطوير العقاري أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة المجتمعية في تنظيم الاحتفال ، وكلمة لمحافظ الدقهليه ، بالإضافة إلي تكريم محافظ الدقهلية لممثلي شركة زوايا تقديراً لدورهم المجتمعي في رعاية هذه الاحتفالية ، والتقط صوراً تذكارية مع شباب فريق ” موهوبين الدقهلية ” وفريق الموهوبين بالتعليم الفني تقديراً لإسهاماتهم في تزيين ميادين المنصورة بأعمال فنية تضفي طابعًا حضاريًا على المدينة، بالإضافةالي عرض فقرة فنية قدمها فريق كورال (فرقة ميجاتون) بقيادة المايسترو الدكتور عمرو المرسي والدكتور ضياء الدين محمد ، ثم تم مشاهدة البث المباشر لافتتاح المتحف المصري الكبير .

![]()
