كتب _ عبدالرحمن شاهين

ترامب راجع تاني بنفس الحكاية القديمة: “السعودية هتطبّع قريب جدًا مع إسرائيل!”
بس الواضح إن الحلم ده في دماغه هو بس، لأن الرياض ردت عليه بشكل غير مباشر: “مش قبل ما يكون في دولة فلسطينية حقيقية، مش على الورق.”

اللي مش واخد باله إن ترامب بيحاول يلمّ أي إنجاز سياسي يقدر يتباهى بيه قبل الانتخابات. عايز يقول للأمريكان: “شوفوني! أنا اللي عملت السلام في الشرق الأوسط!”
لكن السلام اللي بيحلم بيه ده سلام على حساب مين؟
على حساب الفلسطينيين؟ ولا على حساب الكرامة العربية؟

محمد بن سلمان واضح إنه مش ناوي يندفع. الراجل بيلعبها بعقل: مش هيروح يطبّع في وقت العالم العربي كله مولّع، وغزة بتنزف، والناس شايفة الاحتلال كل يوم بيقتل ويهدم!

الرسالة السعودية ببساطة:

“مش هندخل اللعبة دي إلا لما يكون في طريق حقيقي لدولة فلسطينية.”

يعني بالعربي: مش كل حاجة تتجاب بالتليفون من البيت الأبيض!

ترامب ممكن يفضل يكرّر “السعودية هتنضم قريب”، بس الحقيقة إن الملف ده مش بيتحل بشو إعلامي ولا تغريدة انتخابية.
السعودية مش هتبيع موقفها التاريخي علشان صورة في البيت الأبيض أو وعد انتخابي من ترامب.

وفي النهاية، زي ما بيقولوا:

ترامب بيحلم بالتطبيع.. والسعودية بتقول له: “اصحى يا ريس، إحنا مش للبيع!”

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني