كان يا ما كان، في آخر الدنيا، بلد اسمها فنزويلا… بلد غنية أوي بالنفط، لدرجة إن الأرض هناك لو عصرتها يطلعلك جاز.
وفي الناحية التانية، بعيد عنها لكن عينها عليها، كانت قاعدة أمريكا…
بلد كبيرة وقوية وبتحب كل حاجة لها علاقة بالبترول.
في يوم من الأيام، جه راجل اسمه شافيز مسك الحكم في فنزويلا.
الراجل ده كان دماغه ناشفة ومابيحبّش حد يملي عليه كلام.
أول ما مسك قال بصوت عالي:
“يا جماعة… البترول بتاعنا، مش بتاع الشركات اللي جاية من آخر الدنيا!”
الكلام ده ماعجبش أمريكا خالص…
قالت: “هو يعني إحنا هنسيب ده يحصل كده؟!”
ومن ساعتها بدأت الخناقة.
شافيز قرب من ناس أمريكا ما بتحبّهمش…
روسيا، الصين، كوبا… أصحابه من الآخر.
وكل ما يقرب منهم، أمريكا تتنرفز أكتر.
عدّت السنين، وشافيز مات، وجه مادورو.
البلد كانت في أزمة اقتصادية كبيرة…
والأسعار ولّعت، والشعب تعب.
أمريكا وقتها قالت:
“هو ده وقت الضغط! شدّوا عليه بالعقوبات!”
وابتدت تعاقب الحكومة، تعاقب النفط، تعاقب البنوك…
لحد ما البلد نفسها بقت مخنوقة.
لكن الغريب…
ورغم كل ده، فنزويلا فضلت واقفة، ويمكن متشقلبة…
بس لسه واقفة.
وبعدين الدنيا اتقلبت على أمريكا نفسها بعد حرب أوكرانيا وأزمات الطاقة…
وبقت محتاجة نفط، فاضطرت تهدي اللعب.
ورجعوا يتكلموا مع بعض،
لا هي صداقة… ولا عداوة…
هي حاجة كده زي هدنة بين اتنين مش طايقين بعض بس مضطرين يتعاونوا.
وفي الآخر…
فضل الشعب الفنزويلي واقف في النص،
يتفرج على الكبار وهما بيتخانقوا…
ويدفع تمن مالوش ذنب فيه.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني