في خطوة مهمة نحو تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية، كشفت شركة بي واي دي الصينية عن نظام بطارية جديد يُتيح شحن السيارة بسرعة تقارب سرعة التزود بالوقود للسيارات العادية.
ويعد هذا الابتكار خطوة كبيرة في مجال تكنولوجيا الشحن السريع، مما يعزز من قدرة بي واي دي على مواكبة التطور السريع في صناعة السيارات الكهربائية.
شحن سريع يصل إلى 470 كيلومترًا في 5 دقائق
صرح وانغ تشوانفو، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس، أن النظام الجديد للبطارية قد أثبت قدرته على شحن سيارة بي واي دي السيدان الجديدة Han L لمسافة تصل إلى 470 كيلومترًا (292 ميلًا) خلال 5 دقائق فقط من الشحن.
هذه التقنية التي تم اختبارها مؤخرًا تقدم حلاً فعالًا لمشكلة الشحن التي كانت تشكل عائقًا أمام انتشار السيارات الكهربائية. لتنفيذ هذه التقنية على نطاق واسع في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، أعلنت بي واي دي عن خططها لتركيب أكثر من 4.000 محطة شحن فائق السرعة.
ومع ذلك، لم تكشف الشركة بعد عن التفاصيل الخاصة بالجدول الزمني أو التمويل اللازم للمشروع. هذا التوسع في البنية التحتية للشحن قد يسهم بشكل كبير في تسريع التحول إلى السيارات الكهربائية في الصين.
في ظل هذه الابتكارات، تستمر بي واي دي في توسيع حصتها في السوق. وفقًا لوكالة بلومبرج، شهدت الصين مبيعات تزيد عن 11 مليون سيارة كهربائية وهجينة في العام الماضي، بزيادة 40% عن عام 2023، حيث استحوذت بي واي دي على حوالي 4.2 مليون سيارة من هذه السيارات.
هذا الأداء المتميز ساعد الشركة على تجاوز إيرادات شركة تسلا لأول مرة في الربع الثالث من العام. بالإضافة إلى ذلك، تتعاون بي واي دي مع شركة ديب سيك الصينية الناشئة، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، لتعزيز برامج الذكاء الاصطناعي في سياراتها.
هذا التعاون يهدف إلى تخصيص تجربة القيادة وتقديم أنظمة ذكية تساعد في تحسين أداء السيارات. مع هذه الابتكارات والتوسعات، من المتوقع أن تزداد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية في الصين، حيث تتنافس الشركات على جذب المشترين.
يعتقد المحللون أن هذه التحركات ستسهم في تخفيض الأسعار وتحفيز الابتكار في السوق، مما يعود بالنفع على المستهلكين ويعزز من الاعتماد على السيارات الكهربائية في المستقبل.
مع نظام الشحن السريع الجديد والتوسع في البنية التحتية، تسعى بي واي دي إلى ترسيخ مكانتها كأحد رواد صناعة السيارات الكهربائية في العالم. تُمثل هذه الابتكارات خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف الاستدامة والطاقة النظيفة، وتُعد بمثابة تحدي قوي لشركات السيارات العالمية مثل تسلا.
