كتب _ عبدالرحمن شاهين
نشرت focus2move، المؤسسة المتخصصة في أبحاث سوق السيارات عالميًا، تفاصيل جديدة حول سوق السيارات في مصر. وفقًا للتقرير، يتعافى سوق المركبات المصري في عام 2024، حيث بلغت إجمالي المبيعات في سبتمبر 7,937 تسجيلًا جديدًا بزيادة قدرها 11%. وبعد إغلاق النصف الأول بنتائج سلبية،
ارتفعت مبيعات الربع الثالث بنسبة 9.1% لتصل إلى 57,154 سيارة، على الرغم من الانخفاض الكلي بنسبة 9.1%. اتجاه السوق والتوقعات تواجه مصر تحديات طويلة الأمد تتقاطع مع صدمات عالمية متعددة، تسبب بعضها في أزمة صرف أجنبي وتضخم تاريخي وضغوط مالية إضافية. ورغم أن الأزمة العالمية تؤثر على الاقتصاد الكلي لمصر، فهي تعكس أيضًا عقبات محلية قديمة مثل تباطؤ الصادرات غير النفطية وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر والقيود المفروضة على نشاط القطاع الخاص وخلق فرص العمل،
خاصة للشباب والنساء. ويؤدي نقص التمويل وزيادة الديون الحكومية إلى تفاقم الوضع، ما يحد من الإمكانات المالية المطلوبة لتعزيز رأس المال البشري والمادي لسكان مصر. إجراءات السلطات المصرية للتعامل مع الصدمات الاقتصادية استجابت السلطات المصرية للصدمات بتعديلات سياسة متنوعة تشمل رفع أسعار الفائدة الرئيسية والسماح بانخفاض كبير في سعر الصرف لإزالة التشوهات في سوق الصرف الأجنبي.
وشملت الإجراءات أيضًا تدابير اجتماعية تخفيفية مثل زيادة المعاشات ودعم الغذاء والتوسع في برامج التحويلات النقدية لحماية الفئات الضعيفة. استمرار تراجع سوق السيارات في مصر تسببت ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض الدخل الفردي في ضرب صناعة السيارات بشكل كبير. كان السوق المصري من أكبر الأسواق في إفريقيا لكنه يشهد تراجعًا. في سبتمبر 2024،
بلغت المبيعات المحلية 7,937 عملية مع زيادة بنسبة 11%. سجلت مبيعات الربع الثالث 57,154 سيارة بانخفاض 9.1% مقارنة بالعام السابق. نيسان تتصدر مبيعات السيارات بمصر حتى سبتمبر، احتلت نيسان المركز الأول من حيث العلامات التجارية بمبيعات بلغت 7,796 سيارة (انخفاض بنسبة 16.9%)، تلتها شيري بـ7,116 سيارة (-2.3%) وتويوتا بـ4,795 سيارة (-13.5%). كانت MG رابعة بـ4,538 تسجيلًا جديدًا تراكميًا (-16.7%) وشيفروليه خامسة بـ4,458 تسجيلًا جديدًا (-0.1%). نيسان صني الأفضل مبيعًا في مصر من بين النماذج المحددة، بقيت نيسان صني الأفضل مبيعًا رغم انخفاض مبيعاتها بنسبة 17.7% سنويًا، تلتها شيفروليه TFR التي انخفضت مبيعاتها بنسبة طفيفة قدرها 0.7%.
اتجاه السوق على المدى المتوسط شهدت مبيعات السيارات المصرية تقلبات خلال العقد الماضي. بين عامي 2011 و2013، انخفض إجمالي المبيعات من 244,328 في عام 2010 إلى 207,405 في عام 2013 مع خسارة بنسبة 26.7% في عام 2011 ونمو بنسبة 19.7% في عام 2012. مبيعات السيارات بمصر من 2014 إلى 2019 في عام 2014،
ارتفعت السوق بنسبة 34.9% لتصل إلى مستوى قياسي عند 279,779 مبيعات، بينما بدأت خسارة استمرت ثلاث سنوات في عام 2015 لتصل إلى 129,254 بحلول نهاية عام 2017. وانتعش السوق مرة أخرى بنسبة 41.5% في عام 2018 لكنه تراجع في عام 2019 ليحقق مبيعات بلغت 163,383 سيارة. كورونا تسببت في مبيعات أفضل بمصر بينما أثرت الجائحة بشكل سلبي على معظم دول العالم،
ارتفع السوق المصري بنسبة 34.5% في عام 2020 ليصل إلى 219,687 مبيعات. استمر النمو في العام التالي ليغلق عام 2021 عند 266,348. لكن عام 2022 أوقف هذا النمو بانخفاض المبيعات بنسبة 32.6% عن العام السابق لتسجل 186,819 سيارة. تتعدد العوامل وراء التحديات الحالية التي تواجه الصناعة، أهمها اضطرابات سلسلة التوريد العالمية ونقص المواد الخام، خاصة للرقائق الدقيقة. وفي عام 2023، تراجعت السوق المحلية إلى 64,882 مبيعات فقط بانخفاض قدره