هديل هلال
أعلنت الأمم المتحدة، صباح اليوم الخميس، عن دفن ما لا يقل عن 87 شخصا من أقلية المساليت في مقابر جماعية في غرب دارفور.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن قوات الدعم السريع المسئولة عن مقتل أفرادا من المساليت في دارفور، وذلك بحسب ما أفادته فضائية «العربية»، في خبر عاجل لها.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، يوم الثلاثاء، أن مسلحين قتلوا 40 مدنيا على الأقل في يوم واحد بمنطقة دارفور السودانية مع تصاعد إراقة الدماء لدوافع عرقية بالتزامن مع الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشارت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، في بيان إلى مقتل عدة شخصيات بارزة في الأيام الأخيرة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وقالت إن المتطوعين يواجهون صعوبة في دفن الجثث المتناثرة في الشوارع.
وتجدد العنف وعمليات النزوح في دارفور بشكل حاد، مع استمرار الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في قتالهما بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان، في صراع اندلع منتصف أبريل الماضي.
وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، وأجبر نحو 700 ألف على الفرار إلى دول مجاورة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأسبوع الماضي إن السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، على شفا حرب أهلية واسعة النطاق يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة ككل.
وفي الجنينة، أفاد شهود بوقوع عدة هجمات من قوات الدعم السريع على قبيلة المساليت غير العربية، وهي أكبر جماعة في المدينة، مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود القريبة مع تشاد.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير جديد إنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا، بما في ذلك إعدام 28 فردا على الأقل من جماعة المساليت، في مدينة مستري بغرب دارفور على بعد 45 كيلومترا من الجنينة.