بقلم : المحررة الصحفية
د . ليلي صبحي

يعتبر الإعلام البيئي احدي الوسائل والطرق الفعالة لمجابهة ما تشهده الكرة الأرضية من مشاكل بيئية خطيرة لها أخطر الأثر علي حياه كل كائن حي، انسان كان او نبات او حيوان ، مع مرور الزمن تتفاقم هذا المشاكل البيئية، ولا يد من توعية الجماهير باثارها المدمرة.
يعد الإعلام البيئي من أهم أنواع الإعلام الحديثة نسبيا التي يلزم مزيد من الإيجابية في التوجه للاهتمام به ولا سيما أن وساءل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعات والالكتونية لا تمنح الحيز المناسب للمواضيع البيئية التي تضارعهاوقد تزيد عنها في الأهمية.
كخطوة اولي لمواجهة المشاكل البيئية هو تبني سلوكيات سليمة واعية وجديدة نحو البيئة التي يعيش فيها الإنسان ويتفاعل معها يوميا من أجل حل المشكلات البينية قبل تفاقمها.
في سياق متصل لا بد من خطط ممنهجة تكون نواه لشكل جديد واسلوب أمثل في التعامل المستقبلي مع قضايا البيئة في الإعلام، بل والتخطيط لما يمكن أن نعمله لتلافي وتجنب الأزمات المفاجئة سواء صحية او جيولوجية أو أي من المشكلات البيئية.
من الجدير بالذكر أنه لا بد من انطلاقه لشكل إعلامي جديد يهتم بقضايا البيئة والمشاركة في تقديم حلول حلول مبتكرة مستقبلية لمواجهة اي أزمة بيئية حين حدوثها، فلا بد ان يكون الإعلام البيئي له صدي حقيقي لدي الجماهير ودور فعال في خدمة قضايا الوطن. الإعلام البيئي أداه تعمل علي توضيح المفاهيم البينية ونشر الثقافة البيئية في ضوء الظروف الحياتية المحيطة، وهو يسعي الي تحقيق أغراض حماية البيئة من خلال خطة إعلامية ممنهجة علي أسس علمية تستخدم فيها كافة وسائل الاعلام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. دور الإعلام البيئي أشمل واعمق عند وضع الاستراتيجيات والقرارات السياسية والإجتماعية والتجارية بهدف تنمية الوعي والمسؤولية البيئية لدي المواطنين وتوجيه سلوكهم وأنشطتهم للحفاظ علي البيئة وخاصة عند إنتشار الأوبئة وتفشي الآفات والأزمات، يلزم إدراك عمق قضايا البيئة وخطورتها وكيفية التعامل مع المشاكل البيئية المعاصرة مثل الاحتباس الحراري وثقب الأوزون وتجريف الأراضي الزراعية والتضخم السكاني ، من هذا المنطلق ينبغي تدارك العقبات التي تواجه الإعلام البيئي ومن أهمها عدم إلحاق الإعلاميين بدورات تدريبية متطورة في مجال البيئة.

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز