تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا ورد إليها من أحد المتابعين يقول السائل: ما معنى حديث «الدنيا سجن المؤمن»؟
وأجابت دار الإفتاء، في فتوى سابقة لها عبر الموقع الرسمى لدار الإفتاء: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر».روى مسلم في “صحيحه”.
واستكملت الإفتاء: قال الإمام النووي في “شرح صحيح مسلم”: [معناه: أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة مكلف بفعل الطاعات الشاقة، فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان، وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد].
وتابعت الإفتاء: قال الإمام المناوي في “فيض القدير” (3/ 546، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«الدنيا» أي الحياة الدنيا «سجن المؤمن» بالنسبة لما أعد له في الآخرة من النعيم المقيم «وجنة الكافر» بالنسبة لما أمامه من عذاب الجحيم، وعما قريب يحصل في السجن المستدام، نسأل الله السلام يوم القيامة، وقيل: المؤمن صرف نفسه عن لذاتها فكأنه في السجن لمنع الملاذ عنه، والكافر سرحها في الشهوات فهي له كالجنة، والله سبحانه وتعالى وأعلم.