بقلم: زكريا كرش
“فوجئنا مساء يوم أمس 26 يونيو 2024 بقيام مليشيات الحوثي بحجز ثلاث طائرات من طائراتنا من طراز إيرباص 320 ، ليصبح عدد الطائرات المحتجزة أربع طائرات مع الطائرة ذات السعة المقعدية الكبيرة إيرباص 330 المحتجزة منذ أكثر من شهر”
هكذا بدأت شركة طيران اليمنية بنشر بيانها عقب احتجاز الحوثيين لأربع من طائراتهم التابعة للخطوط الجوية اليمنية.
قد يعتقد البعض أن الخاسر الأكبر من احتجاز الطائرات هي شركة الطيران لكن من وجهة نظري فالخاسر الأول والأكبر هو المواطن اليمني فبعد أن اقدمت جماعة الحوثيين على احتجاز الطائرات هل ستستمر الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء؟ بنسبة كبيرة “لا”
اذََا بتلك الحالة ستعود معاناة المسافرين اليمنيين الخاضعين لسيطرة الحوثي وسيكون عليهم الذهاب جنوبََا إلى مطار عدن أو مطار سيؤون ومن هناك يكملون رحلاتهم جوََا نحو وجهتهم.
سيتكبد المواطن اليمني عنا الطريق الطويل من مناطق سيطرة الحوثيين حتى المناطق المحررة وستزيد معاناته أكثر ماديََا، وجسديََا، ومعنويََا خاصة وأن أكثر المسافرين تكون رحلاتهم علاجية وبهم من الآلام ما يكفيهم.
أن الحوثيين بعملهم هذا لن يضروا إلا المواطنين وهذا ليس بجديد ولا بغريب عليهم فهم يستمتعون بمعاناة الشعب ولا يريدون له إلا الشقاء والعناء والمذلة.
ماذا نتوقع من مليشيا إجرامية وجدت بإراقة الدم؟ مهما لبسو ثوب السلام وتظهاروا أنهم مسالمين سرعان ما يعودون إلى واقعهم الإجرامي الذي أهلك الأرض والإنسان اليمني.
لن يعيش الشعب بأمان وسلام طالما وإن الحوثيين يديرون البلاد فإطالة الحرب وإذلال وتجويع المواطن اليمني من صالحهم ففي الحرب كبرت بطونهم ووسعت منازلهم وعلى شأنهم في نظرهم لكنهم في الحقيقة من السافلين.
يتعمدون تجويع وترهيب المواطن اليمني حتى لا تكون هناك مقاومة فيفعلون ما يشتهون.
تصعيب الأمور تجاه ابنا الشعب واحتجاز وسائل المواصلات البرية والجوية التي تخدم المصلحة العامة لا تقل جرمََا عن اعتقال وقتل الناس المباشر تعددت الأسباب والضحية واحد.
في كل مرة يقومون بإجراء تعسفي ظنََا منهم أنه للصالح العام لكنه عكس ذلك فهم لا يضرون إلا المواطن اليمني في الداخل والخارج أنهم مليشيات عدوانية لا خير فيهم ووجب اجتثاثهم.
إذا نطق الغراب وقال خيرََا.. فأين الخير من وجه الغراب.