دعا وزراء زراعة دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط المعروفة باسم (MED-9)، المفوضية الأوروبية لتسريع استراتيجيتها المائية لضمان توافر الموارد للقطاع الزراعي.
وحث الوزراء – في بيان مشترك – على مساعدة قطاع الزراعة حتى يتمكن من مواجهة نقص المياه وتأمين إمداداته في سياق موجات الجفاف المتزايدة .. مطالبين بضرورة اتباع نهج متكامل لضمان التكاتف والتماسك عبر جميع العمليات التشريعية، من أجل تأمين توافر المياه ومعالجة ندرتها، وضمان تخزين المياه اللازمة؛ نظرًا للأهمية الحاسمة للمياه للقطاع الأولي.
وأكد وزراء الزراعة الأوروبيون ضرورة المرونة والتيسير في الإطار المالي للسياسة الزراعية المشتركة فيما يتعلق بتدابير إدارة المياه، من بينها أهلية التمويل للتدخل في استثمارات الري، وتوفير أدوات التكيف مع ندرة المياه وتأثير الجفاف والتخفيف من آثاره من بينها إطار السياسة الزراعية المشتركة، وتعزيز البحوث التطبيقية في الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إدارة المياه المستدامة، وتعزيز استخدام التكنولوجيات المتاحة وتقنيات تربية النباتات للحصول على أصناف نباتية أفضل تكيفًا مع ندرة المياه.
ودعا الوزراء المفوضية الأوروبية إلى المضي قدمًا بسرعة في استراتيجية المرونة المائية الأوروبية مع مراعاة الخصوصيات الزراعية والمحلية مثل: عدم توفر موارد المياه على المدى الطويل وتوقعات المناخ المستقبلية..مشددين على ضرورة تطوير نهج شامل يتماشى مع الأجندة الاستراتيجية التي وافق عليها المجلس الأوروبي في 27 يونيو الماضي.. مشيرين إلى أن هذا الاجتماع الوزاري يعكس تصميمهم على معالجة ندرة المياه وضمان مستقبل قوي ومزدهر للمزارع الأوروبية.
وتشمل دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط المعروفة باسم (MED-9) (إسبانيا، وقبرص، وسلوفينيا، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، ومالطا، والبرتغال وكرواتيا).
ووفقًا للمرصد الأوروبي للجفاف التابع للمفوضية، فإن حالات الجفاف الزراعي تتزايد بمناطق واسعة من منطقة البحر المتوسط، مما يعني أن النباتات والمحاصيل تظهر عليها علامات الإجهاد.
وفي نهاية يوليو، كانت الخزانات في صقلية بإيطاليا أقل من مستويات الإنذار، حيث انخفضت أحجامها بنسبة 45% عن العام السابق.