كتبت: لمياء كرم صافي
أن الحفاظ علي السلام النفسي هواستمرار محاولة الانسان في مقاومة التغيرات التي تصيب النفس بالمشاعر السلبية للحفاظ على مانسميه التوازن الداخلي، وضمان بيئة داخلية مستقرة، مما يساعد الأنظمة البيولوجية الموجودة في الجسم باستمرار عند نقطة توازنها، حيث تستقر الحالة العضوية والنفسية، ويتجنب ظهور أي اعراض مرضية.
يعتمد التوازن الداخلي على قدرة الانسان على ضبط، ومقاومة هذه التغيرات، المثيرات السلبية، فإذا تمكن الفرد من ادارة بعض الأمور اليومية، والحياتية التي يقوم بها، زاد ذلك من أمكانيات نجاح الفرد في الحفاظ علي توازنه الداخلي النفسي، والجسدي .
ويعد رفع مستوي المعاملات الايجابية في حياة اليومية، عن طريق تخصيص وقت للتأمل، والتفكر في ما هو جميل مر في مشوار الحياة، فالذكريات المحببة إلي القلب تساعد في منح الطاقة الإيجابية.
تبادل المحبة من أهم الأمور التي تساهم في المحافظة في شغل مساحة كبيرة من التدبر العقلي للانسان، فالبحث عن النفوس النقية، التي تتبادله المودة، والمحبة تساعد الانسان علي أن يعيش أجمل اللحظات ، فقد تُجد المحبة في عيون طفل صغير تتعالي الضحكاته البريئة، أو عند مسن كبير يحتاج المودة، وادخال البهجة علية، أو حتي الاعتناء بحيوان ضعيف، فالانسان المِعطاء يسعد بوجود من يحتاج إليه، وترتفع الإيجابية لديه، ويزداد الامل، فيتمسك بالحياة لانه يحتل مركز مهم، ودور فعال في حياة الاخرين.
وتعتبرتصفية الذهن من ضغوط العصبية، والنفسية الناتجة عن التفكير المستمرعن طريق إجازة من العمل، ومحاولة الاسترخاء، والاستمتاع يساعد علي تجديد الطاقة، ويزيد من القدرة النفسية علي الاستمرار، وهذا ما يساهم بشكل مباشر في المحافظة على التوازن الداخلي.
تقدير، واحترام الذات من الامور الداعمة لإعلاء الثقة بالنفس يؤدي بدوره إلي التوازن الداخلي مما يساعد علي الاستقلالية، ويزيد القدرة الفرد علي رسم خطوات ثابته نحو المستقبل معتمدا علي ذاته، وغيرمرتبطا بملاحظات يقدمها له الآخرون حول، ويسعد بقدرته علي تحمل المسئولية
وفي النهايه يمكن أن قول أن السلام النفسي يشير إلي تلك الحالة الذهنية حينما يدرك الانسان قيمة الاحساس بالرضا، والقناعة الداخلية إلي أنه هو من يقدر ذاته، ويدرك مخاطر الصراع النفسي، وكيف يحميها من اعتداء العالم الخارجي بكل الحيل، التي يقدر عليها، حتي لايخرج من هذا الصفاء، ويظل في حالة طمئنينة، وراحة، وسكينة الداخلية..