⛔ كثير من المسلمين لا يقرأ القرآن إلاّ بقصد الثّواب والأجر وقصر علمه عن عظيم منافع القرآن وأنّه كلّما قرأ القرآن بنيّة نال فضلها كما قال النّبي ﷺ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.فالقرآن منهج حياة والنية تجارة العلماء فمن هذا المبدأ أذكر نفسي وإخواني وأخواتي بأن تكون نية المسلم عند القراءة= لأجل العلم والعمل به وقصد الهداية من الله = وقصد مناجاة الله والاستشفاء به من الأمراض الظاهرة والباطنة = وبقصد أن يخرجني الله من الظلمات إلى النور = ولعلاج قسوة القلب ففيه طمأنينة القلب وحياته وعمارته = وبقصد أن القرآن مأدبة الله تعالى وحتى لاأكتب من الغافلين وأكون من الذاكرين وزيادة اليقين والإيمان بالله والامتثال لأمر الله تعالى بالترتيل= وبقصد الثواب حتى يكون لى بكل حرف عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء وحتى أنال شفاعة القرآن الكريم يوم القيامة وبقصد اتباع وصية النبى ﷺ حتى يرفعني الله به ويرفع به الأمة حتى أرتقي في درجات الجنة وألبس تاج الوقار ويكسى والدي بحلتين لاتقوم لهما الدنيا = وبقصد التقرب إلى الله بكلامه حتى أكون من أهل الله وخاصته وبقصد أن الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة وحتى أكون في معية الله تعالى ولا أرد إلى أرذل العمر يكون القرآن حجة لي لا علىّ = وبقصد أن النظر في المصحف عبادةحتى تنزل علي السكينة وتغشاني الرحمة ويذكرني الله فيمن عنده فلا أضل في الدنيا ولا اشقى في الآخرة ويجلي به الأحزان ويذهب الهموم والغموم = وليكون أنيسي في قبري ونورا لي على الصراط وهادياً لي في الدنيا وسائقاً لي إلى الجنة فهيا لنكون من أهل القرآن هذه هي التجارة مع الله المضمونة الرابحة التي يعطي الله عليها من فضله الكريم وعطائه العظيم ..
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد
وآله وصحبه وسلك أجمعين إلى يوم الدين