تاريخ اليوم العالمي للعمل الإنساني
اليوم العالمي للعمل الإنساني يتم الاحتفال به في مثل هذا اليوم من كل عام 19 أغسطس 2025؛ تكريمًا للعاملين في المجال الإنساني حول العالم. وقد أقرته الأمم المتحدة عام 2009؛ إحياءً لذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في العراق، والذي راح ضحيته 22 شخصًا، من بينهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
شعار اليوم العالمي للعمل الإنساني
كشفت الأمم المتحدة عن أن شعار هذا العام من الاحتفال بـ اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025، هو “تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية”.
اليوم العالمي للعمل الإنساني.. ماذا قالت الأمم المتحدة؟
على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت، قالت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للعمل الإنساني: “يُحتفى باليوم العالمي للعمل الإنساني، بوصفه مناسبة لإجلال الذين يندفعون إلى بؤر الأزمات لمد يد العون، وللتعبير عن التضامن مع الملايين الذين أنفسهم مهددة بالمخاطر.. وفي هذا العام، تتبدّى الرسالة بلا لبس: إن المنظومة الإنسانية بلغت أقصى حدود طاقتها، مثقلة بالأعباء، شحيحة الموارد، ومعرّضة لهجمات متزايدة”.
وأضافت: “حيثما تتساقط القذائف أو تعصف الكوارث، يظل العاملون في المجال الإنساني خط الدفاع الأخير، يذودون عن البشر ويكفلون بقاءهم، غير هيّابين ما يحدق بهم من أخطار جسيمة. غير أنّ هؤلاء المستجيبين أضحوا، في كثير من الأحيان، أهدافا مباشرة للهجوم”.
وتابعت: “ففي عام 2024 وحده، أزهقت أرواح أكثر من 380 عاملا إنسانيا ــ بعضهم في أثناء أداء الواجب، وآخرون في منازلهم. وأصيب مئات غيرهم أو اختُطفوا أو احتُجزوا”.
واستطردت: “كثيرا ما يغضّ العالم بصره عن هذه الانتهاكات، حتى وهي تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي. فالقواعد التي وُضعت لصون العاملين في الإغاثة تُهمل، والجناة يفلتون من العقاب. وإن هذا الصمت، وهذا الغياب للمساءلة، أمر لا يمكن أن يُسمح باستمراره”.
وتابعت الأمم المتحدة: “في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025، نعيد تدشين حملة العمل #من_أجل_الإنسانية (#ActForHumanity) لانتشالنا من حافة الانهيار.
وأكدت الأمم المتحدة، على موقعها الرسمي: “حيثما تتساقط القذائف، أو تعصف الكوارث، يظل العاملون في المجال الإنساني خط الدفاع الأخير، يذودون عن البشر ويكفلون بقاءهم، غير هيّابين ما يحدق إليهم من أخطار جسيمة غير أنّ هؤلاء المستجيبين أضحوا، في كثير من الأحيان، أهدافا مباشرة للهجوم.
اليوم العالمي للعمل الإنساني.. عدد شهداء أونروا في غزة
وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025، شددت الأمم المتحدة على أن هناك 168 من موظفيها فقدوا أرواحهم في عام 2024. وشمل ذلك 126 موظفا قتلوا في غزة، وكان جميعهم، باستثناء واحد، يعملون في وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إذ يتعرضون لموجات متكررة من النزوح، ويعانون من الإرهاق والضغط النفسي، وفي كثير من الحالات يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يظلون ملتزمين بالمجتمعات التي يخدمونها بشجاعة وتصميم.
ولم تغفل الأمم المتحدة في اليوم العالمي للعمل الإنساني الجرائم النكراء التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم السافر؛ حيث أشارت إلى مجزرة قافلة المساعدات الإنسانية في رفح 2025، حيث هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية في 23 مارس 2025 عدة مركبات إنسانية، بما في ذلك 5 سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء ومركبة تابعة للأمم المتحدة، في منطقة الحشاشين جنوب رفح بقطاع غزة.
وأسفر هذا الهجوم الذي ترفضه كل القوانين الدولية فضلا عن القيم الإنسانية، عن مقتل 15 عامل إغاثة على الأقل، من بينهم ثمانية أعضاء من جمعية الصليب الأحمر الفلسطيني، وخمسة من الدفاع المدني، وموظف واحد في وكالة تابعة للأمم المتحدة لم يتم انتشال معظم الجثث المفقودة من مقبرة جماعية في رفح إلا في 30 مارس.
نداء الأمم المتحدة في اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025
وحذرت الأمم المتحدة، في اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025 من أن المنظومة الإنسانية اليوم تتداعى ــ لا في حق العاملين الإنسانيين وحدهم، بل وفي حق من يخدمونهم أيضا لقد تم تجاوز مفترق الطرق، وبات الأمر على الحافة. الاحتياجات تتصاعد، والتمويل يتضاءل، والاعتداءات على عمال الإغاثة تحطم الأرقام القياسية.
