متابعة _ عبدالرحمن شاهين
أشاد الإماراتي محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) بالتحضيرات الكبيرة التي أجرتها قطر على حلبة لوسيل الدولية من أجل استضافة الجولة الـ 18 من بطولة العالم لسباقات فورمولا-1، في انجاز مهم لدولة قطر ومنطقة الخليج.
وأكد بن سليم في حوار أجرته معه صحيفة “الراية” القطرية اليوم الأحد أن جولة قطر تعد استثنائية لاسيما وانها تقام على حلبة جديدة وايضا أنها تشهد حسم لقب البطولة العالمية وبالتالي تستقطب انظار العالم سواء من الجماهير أو الإعلاميين.
وقال بن سليم : ” قطر ليست بالغريبة على تنظيم الأحداث العالمية، بصورة رائعة بعد أن استضافت نسخة مميزة من بطولة كأس العالم قطر 2022، وبات لديها خبرات كبيرة في الأمور التنظيمية، كما أن قطر ليست غريبة على رياضة السيارات ولديها باع كبير في هذه الرياضة، بالتالي باتت محط أنظار العالم، خاصة أن كأس العالم كان لها تأثير ايجابي ومهم في جذب أنظار العالم إلى قطر من جديد، وهو ما اعتبره فوز للجميع، لقطر ولنا في الاتحاد الدولي، وحاليا قطر على موعد مع استضافة عالمية أخرى هي بطولة العالم لفورمولا1.
وتحدث رئيس “فيا” عن أهمية تواجد حلبة لوسيل في المنطقة الخليجية للمساهمة في تطوير الرياضة، لتضاف إلى حلبات البحرين والامارات والسعودية مما يساهم في انتشار الرياضة وايضا صناعة نجوم لفورمولا-1 قائلا : استضافة 4 دول خليجية لسباقات فورمولا-1 يمثل شغف كبير لمنطقتنا خاصة أنه لا أحد يستطيع أن ينكر ما يقدمه الخليج لهذه البطولة حيث تستضف جولتين في انطلاقة البطولة العالمية في البحرين والسعودية وجولتين في ختام البطولة في قطر والامارات وبالتالي هو توازن مهم للبطولة.
وأشاد بن سليم بالتطور الكبير بحلبة لوسيل الدولية قائلا :” انشاء حلبة من جديد خلال عشرة أشهر، إنجاز كبير وأمر جيد أن تستضيف الحلبة بطولة العالم لفورمولا-1 وايضا بطولة العالم للدراجات النارية “موتوجي بي” بالرغم من اختلاف مسار السباقين وبالتالي حرصت قطر على أن تناسب الحلبة البطولتين العالميتين وبالتالي هناك عمل كبير تم انجازه وخلال فترة وجيزة، وما اعجبني في حلبة لوسيل هي أن الاتحاد القطري للسيارات ونادي حلبة لوسيل الرياضي على قلب واحد وهو ما ساهم في خروج الحلبة بهذه الطريقة الرائعة وأكد محمد بن سليم أن الاتحاد الدولي للسيارات يقدم كافة الدعم لدولة قطر من أجل استضافة منافسات فورمولا-1، وتم الاعتراف بحلبة لوسيل الدولية واعتماد كافة الاشتراطات قبل انطلاق السباقات، وهذا دورنا ونقدم كل الدعم من أجل نجاح الاستضافة.
وبسؤاله عن المطالبات بمنع تتويج الهولندي ماكس فيرستابن في قطر خاصة أنه لايزال هناك 5 جولات على انتهاء البطولة قال بن سليم : أنا لا أملك أن امنع بطل من التتويج، وفيرستابن بطل جديد وتعب واجتهد من أجل الوصول لهذه المكانة وسبق أن حقق هاميلتون هذا الأمر وحسمها قبل أكثر من جولة على التتويج واعتقد أنه لن يؤثر على مستوى باقي الجولات وأكد محمد بن سليم أن سباقات فورمولا-1 تمثل قوة اقتصادية كبيرة خاصة أنها لا تعتمد على المنافسة فقط، ولكن ايضا هي تجارة ومتعة للجماهير، والدليل التذاكر والحجوزات فهي تمثل جانب اقتصادي تجاري، ولا يوجد رياضة تعتمد على المنافسة فقط وبدون تطور واليوم كل رياضة تسعى لجذب الجماهير اليها وزيادة نسبة متابعتها والحضور في المدرجات، ورأينا كيف كانت الجماهير ممتلئة في حلبة لوسيل الدولية وهو أمر مهم لرياضتنا ويعكس الشغف الكبير في منطقنا بهذه الرياضة.
وأوضح بن سليم أن صناعة الأبطال العرب في فورمولا-1، تحتاج إلى وجود حلبات مصغره في كل دولة وبأقل تكلفة، حتى يكون هناك ابطال على غرار منافسات السيارات الأخرى التي يتألق فيها البطل القطري ناصر العطية، وسبق له أن تألق فيها قبل أن يكون رئيسا للاتحاد، واشار أن منافسات الكارتينج مهمة للغاية لكافة الدول التي تريد صناعة ابطال من خلال الاكاديميات على غرار الأكاديمية في قطر حيث أنه هناك اهتمام كبير بالرياضيين هنا في قطر، واعتقد أن كل ابطال العالم كانت بدايتهم من خلال سباقات الكارتينج، وبالتالي نسعى لتطوير هذه المنافسات، وأن تكون أقل تكلفة ونهاية الموسم سوف نسمح لكافة الاتحادات بصناعة سيارات الكارتينج من أجل تخفيض التكلفة إلى أقل من الثلث، ونتمنى أن نجد حلبات مصغرة في كافة الدول العربية لتعليم الكارتينج.
وتحدث رئيس الاتحاد الدولي عن اضافة فريق جديد بداية من روزنامة 2024 بعدما وجد اعتراضا من بعض الفرق، قائلا :”هناك 10 فرق والان لدينا 11 فريقا ويمكن أن نستضيف حتى 12 فريقا ولدينا في قطر مثلا 50 مركز صيانة وبالتالي الحلبة قادرة على استيعاب عدد أكبر يمكننا فعل ذلك، ولكن الاعتراض بسبب المادة حيث تريد الفرق الحالية تقسيم “الكعكة” على نفسها فقط، ولا يريدون أن يأتي فريق جديد يتقاسم معهم وقد طالبوني بزيادة رسوم الاشتراك ورفضت، لأنه أمر لا يجوز وهدفنا تنمية الرياضة وهم هدفهم المال.