بدأ وزير خارجية إيران عباس عراقجي جولته في المنطقة بزيارة المملكة العربية السعودية، والتقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتأتي هذه الزيارة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة وقد تزداد حدتها بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر.
غياب علم إيران رسائل مشفرة أم بروتوكول.. ؟!
لقاء ولي العهد السعودي، بالوزير عراقجي آثار جدل عبر نشطاء التواصل الاجتماعي، حيث تداول الرواد صورة من الاجتماع تظهر علم السعودية دون وجود علم إيران، وربط البعض هذا المشهد باللقاءات التي يقوم بها المرشد الإيراني على خامنئي باستقبال ممثلين عن دول عربية دون رفع علم دولهم.
وحلل البعض هذه الصورة على أن لها دلالات سياسية ورسائل من الرياض إلى طهران ووضع الجمهورية الإيرانية المتأزم والاستنجاد بالمملكة من أجل الخروج من هذا المأزق لاسيما بعد الضربات التي أثرت بشكل كبير لأحد أقوى وكلائها في المنطقة المتمثل في حزب الله بعد اغتيال إسرائيل كبار قياداتها من بينهم الرجل الأول في الحزب حسن نصر الله.
رفع العلم يخضع لضوابط وقوانين بروتوكولات
إلا أن الصورة التي حظيت بتفاعل كبير، له دلالات أخرى عكس ما ترجمها البعض على نحو سياسي، فرفع العلم يكون له ضوابط وقوانين وبروتوكولات، فمثلاً في لقاءات سابقة تجمع ولي العهد السعودي بوزراء خارجية دول أخرى كالولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وغير ذلك نجد أن هذا البروتوكول المتبع وأن علم السعودية يكون متواجد في حال كان اللقاء بين ولي العهد ووزير خارجية إحدى الدول أما في حالة لقاء جمع بين ولي العهد السعودي ورئيس دولة سيكون الوضع مختلف ونجد حضور علم المملكة إلى جانب علم رئيس الدولة الأخري.
فعلى سبيل المثال نجد في هذه الصور ولي العهد محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفهم علم السعودية وروسيا، ونفس الأمر عند استضافته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
أما عند استقباله وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، فسنجد كما في الصورة عدم وجود العلم الروسي خلف لافروف، ونفس الأمر عند لقاء ولي العهد مع وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن.