متابعة _ عبدالرحمن شاهين
لم تمر ساعات كثيرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن تعيين إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، لقيادة وزارة جديدة تُعنى بتحسين “الكفاءة الحكومية” وتهدف إلى تقليص الهدر المالي. جاء رد ماسك سريعًا بسلسلة تغريدات على حسابه في منصة إكس، حيث شدد على أن بداية عمل الوزارة ستكون قوية. أكد ماسك أن جميع الإجراءات التي ستتخذها هذه الوزارة ستُنشر عبر الإنترنت لتعزيز الشفافية.
ودعا الأمريكيين إلى المشاركة بآرائهم في هذا الشأن. كتب ماسك في إحدى تغريداته: “إما أن نحقق فعالية حكومية أو تواجه أمريكا الإفلاس. أتمنى أن أكون مخطئًا، لكن لا أعتقد ذلك“. وأشار ماسك، الذي يمتلك شركات كبرى مثل تسلا ونيورولينك وسبايس إكس، إلى أن تدابير هذه الوزارة ستزعج الكثير من المستفيدين من الحكومة الحالية. وذكر: “أحتاج إلى حماية كبيرة، لكن علينا التحرك لتجنب الإفلاس”. كان ترامب قد أعلن تكليف ماسك وراماسوامي بقيادة الوزارة الجديدة لـ”الكفاءة الحكومية”، مؤكدًا أن هذين الشخصين سيمكنان إدارته من تقليل البيروقراطية والإجراءات المفرطة والهدر المالي.
وصف ترامب هذه المبادرة الجديدة بأنها “مشروع مانهاتن لعصرنا”، في إشارة إلى مشروع تطوير السلاح النووي خلال الحرب العالمية الثانية. يأتي التعيين بعد أن أصبح ماسك حليفا قوياً لترامب خلال الحملة الانتخابية، حيث استثمر أكثر من 100 مليون دولار لدعمه. يطمح ترامب وماسك وراماسوامي إلى خفض قدره 2 تريليون دولار من ميزانية الحكومة الفيدرالية التي تتراوح بين 6.5 و7 تريليونات. وأشار بعض المراقبين إلى أن ذلك سيستلزم خطوات قاسية،
تشمل الاستغناء عن آلاف الموظفين. من الجدير بالذكر أن الوزارة الجديدة ستعمل على تنفيذ تغييرات في البيروقراطية الفيدرالية وتقديم المشورة من خارج الحكومة، وهو ما قد يسمح لماسك بتجنب الكشف عن ثروته. وتم تحديد الموعد النهائي لتحقيق هدف حكومة أصغر وأكثر فعالية في 4 يوليو 2026، حيث اعتبر ترامب هذا الهدف “هدية مثالية لأمريكا” في الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال.