تباشر النيابة العامة التحقيقات في حادث العثور على جثة الطالب إيهاب أشرف مقسومة الى نصفين بمحافظة الدقهلية، وطلبت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الواقعة وتحديد هوية الجناة وضبطهم.
وكشفت التحريات الأولية لفريق البحث المشكل من قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن الدقهلية عن أن منفذي الحادث ارتكبوا الجريمة انتقاما من أسرة المجني عليه لعدم دفع مبلغ الفدية.
وأوضحت التحقيقات أن أسرة المجني عليه تعثرت في دفع المبلغ المالي المطلوب وطلبوا مهلة أخرى من الجناة إلا أن المتهمين قرروا التخلص من الضحية بعد التعرف على هوية أحد المتهمين وخشية فضح أمرهم.
ورجحت التحريات أن يكون فعل شطر الجثة لنصفين لدوافع انتقامية.
وقال شهود عيان إن المجني عليه يدعي إيهاب طالب، في الصف الأول الثانوي بمحافظة الدقهلية مركز للستاموني بلقاس قريبة ٧ ثابت؛ حيث إنه خرج من الدرس الساعه 5 يوم الثلاثاء قبل الماضي يسير على أقدامه بجوار المقابر، ووثقت كاميرات المراقبة مشاهد للضحية قبل اختفائه.
وأضاف شهود العيان أن والدة المجنى عليه اتصلت به قبل اختفائه؛ لسرعة العودة إلى المنزل لتناول الإفطار لكونه صائمًا في ذلك اليوم.
وأشار شهود العيان في أقوالهم إلى أن أهله استقبلوا اتصلا هاتفيا من الخاطفين وقالوا: “لا تبحثون عنه هو بحوزتنا ومطلوب فدية 100 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحة”.
وطالب المتهمون تحويل الأموال على محافظ إلكترونية كثيرة لعدم تتبعهم وكشفهم، وعلى الفور خرجت أسرة الضحية الي قسم الشرطة وأبلغت بالواقعة.
وفي وقت لاحق يوم الأربعاء 14 فبراير عثر على جثة في قطعة أرض زراعية والجثة مقسمة الى نصفين وعثر على الجزء السفلي من الجثة فيما يتم البحث عن الجزء الآخر.
ودشن عدد من ذوي المجني هاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بسرعة القبض على الجناة وتحت شعارات “حق إيهاب لازم يرجع – حق ايهاب أشرف مش هيضيع”.
وقررت النيابة العامة بالستامونى بالدقهلية إجراء تحليل البصمة الوراثية DNA، لجثمان طالب الثانوية الذي عثر عليه مشطورًا لنصفين، وملقى داخل جوال بلاستيكي على جسر مصرف مائي بمركز الستاموني، ومطابقتها بوالده.
كما تم التحفظ على الجزء السفلي المعثور عليه، داخل ثلاجة حفظ الموتى بمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وذلك لحين العثور على الجزء الثاني من الجثمان، وظهور نتيجة التحليل.
من جانبه قال عم المجنى عليه، إن نجل شقيقه خرج لحضور أحد الدروس الخصوصية واتصلت عليه والدته للاطمئنان عليه وتواصل معهم أحد الأشخاص من تليفون ابنهم، وطلب منهم فدية مالية مائة ألف جنيه لتحرير نجلهم من الاختطاف وأنهم خارج المحافظة، وحاولوا التواصل مرة أخرى ولكن تم إغلاق الهاتف.
وأضاف عم المجني عليه، تم تحرير محضر في قسم الشرطة وبعدها عثر مزارع علي جوال بلاستيك بداخلة نصف جثة وابلغ الأهالى والشرطة وبفتح الجوال تم العثور على الجزء الأسفل من جثمانه و التعرف عليه من خلال ملابسه والحذاء الخاص به.
وقام رجال المباحث بعمل التحريات وسؤال شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وكلف اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث من مباحث الدقهلية ومفتشي قطاع الأمن العام لكشف غموض الحادث.