متابعة هناء نجيب
أسدل الستار على فعاليات مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية فى دورته الخامسة، بعد خمسة أيام من الفعاليات السينمائية والثقافية،
التي انطلقت في 26 مايو، وحققت نجاحًا ملحوظًا على مستوى التنظيم والمحتوى، وسط حضور جماهيري وإعلامي واسع.
تكريم الرموز الفنية والنقدية بالسينما الفرنكوفونيّة

وشهد حفل الختام أجواء احتفالية مميزة، تم خلالها تكريم عدد من الرموز الفنية والنقدية،
ابنه الكاتب بشير الديك تتسلم الجائزة
حيث كرم المهرجان اسم الكاتب الكبير بشير الديك وتسلمت التكريم ابنته دينا بشير الديك،
التى حافظ الحضور على التقاط الصور معها خاصة بعد تاثرها بعرض فيلم عن المشوار الابداعى لوالدها،

تكريم الفنانة شيري عادل
وكرم المهرجان النجمة شيري عادل تقديرًا لأعمالها الفنية المتنوعة في السينما والتلفزيون،
والتى خطفت الانظار باطلالتها المميزة، كما تم تكريم السيده سهام الجوهرى رئيس مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة،
تكريم مديرة مكتبة مصر الجديدة
والدكتورة ايمان مهدى مدير مكتبة مصر الجديدة، وحضر الحفل مجموعة من الفنانين والشخصيات الدبلوماسية البارزة.
وقد أعلنت لجان التحكيم المختلفة نتائج مسابقات المهرجان، حيث منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة،
المخرج عادل عوض يترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة
برئاسة المخرج عادل عوض وعضوية كل من كمال عبد العزيز، شيري عادل، عمرو سمير عاطف،
الباحثة ومبرمجة المهرجانات إنصاف أوهيبة، يني ميلاخرينوديس، وخالد الشيخ، جائزة أفضل فيلم (اللوتس الذهبية) للفيلم الكوري “فاميلي”،
بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى الفيلم الفرنسي “Under My Skin”، في حين قررت اللجنة حجب جائزة أفضل سيناريو “جائزة الدكتور بطرس غالي”.
المخرج امير رمسيس يترأس لجنه الأفلام القصيرة
أما مسابقة الأفلام القصيرة، التي ترأسها المخرج أمير رمسيس وشاركه في عضويتها النجمة المغربية هدى الإدريسي،
والمخرجة الفلسطينية هنا عليوة، فقد أسفرت عن فوز فيلم Words of Others بجائزة أفضل فيلم، وفيلم Bottles بجائزة لجنة التحكيم،
كما حصل فيلم Roots على جائزة أفضل سيناريو، بينما نال فيلم Silence of Love تنويهًا خاصًا،
إلى جانب تنويه خاص، لأفضل فيلم تسجيلي قصير لفيلم Jamila.
المخرجة نيفين شلبي تترأس مسابقة 3،2،1 سينما
وفي مسابقة “3,2,1 سينما”، التي ترأستها المخرجة نيفين شلبي، بعضوية السيناريست محمد رفيع والكاتبة نيرمين عليم،
فاز فيلم “حركة الفن – Art Movement” بجائزة أفضل فيلم، لما تميز به من سرد بصري مبتكر استلهم لوحات فنية عالمية في إطار تأملي،
فيلم التجربة يحصد جائزة لجنه التحكيم الخاصة
فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم “التجربة” من إنتاج أكاديمية الفنون الرقمية (دفعة 43)،
وتلقى فيلم “زجاجة في الصحراء” للمخرج ومدير التصوير طارق توفيق تنويهًا خاصًا لتميزه البصري القوي.
أما لجنة تحكيم مسابقة جيل زد، برئاسة الفنان طارق الإبياري وعضوية الدكتورة مايا البيضا والمخرجة إيمان عبد المنعم،
فيلم سرداب يحصد جائزة افضل فيلم
فقد منحت جائزة أفضل فيلم لفيلم سرداب، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم النسر ، وتنويه خاص لفيلمى” صدى الصمت”، و”حته مني”.
وفي أول ظهور لها، منحت لجنة تحكيم مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي، التي ترأسها المنتج عمرو قورة،
وضمّت في عضويتها كلًا من د. وائل بدوي، د. نسرين عبد العزيز، ود. أحمد عبد العليم قاسم،
جائزة أفضل فيلم للفيلم الأمريكي “Battalion” للمخرج ديف كلارك، الذى وصفه قوره بانه طفره سينمائية غير مسبوقه،
وتقاسمت كل من “Atlantis” من تايوان و“رحلة إلى باريس” من فرنسا جائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة،
فيما نال الفيلم المصري “رحلة على النيل” تنويهًا خاصًا.
لأول مرة بالمهرجان جائزة الأفلام الطبية
كما أعلنت أدارة المهرجان لأول مره عن جائزة للافلام الطبية، تحمل اسم المستشار الدكتور عمرو عبد الرازق،
ومجموعة وادى النيل شتيو و”ا سال اس ايجيبت” وذهبت الجائزة للفيلم الروائى المصرى القصير” بصيره لاتقهرها الغيوم”
تأليف واخراج سيف الدين خالد، واعلن الدكتور عمرو عبد الرازق انه نظرا لنجاح التجربة فى نسختها الأولى فى الدورة الخامسة للمهرجان،
مجموعة وادى النيل تقرر مضاعفة عدد الجوائز العام القادم
من المقرر أن تقوم مجموعة وادى النيل شتيو والتى تضم خبراء فى مجال الطب والدراما وصناعة السينما،
بمضاعفة عدد الأفلام الفائزه فى العام القادم، ودعم تجارب السينمائيين بما يخدم مجالى السينما والطب.
كما أعلنت لجنة تحكيم مسابقة أفلام الرسوم المتحركة وورش العمل، برئاسة شروق شلبي وعضوية أحمد عادل وعمر الفاروق،
عن فوز فيلم Terra 4 Tree من فرنسا بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة للأطفال والشباب، وفيلم Art Movement من مصر،
كأفضل إنتاج لورشة عمل، وقدمت اللجنة تحية خاصة للطفل الموهوب “N. فليب”، بطل فيلم Miserable Island، تقديرًا لأدائه اللافت.
ياسر محب رئيس المهرجان يشيد بأهمية الدورة الخامسة
وفي ختام الحفل، أكد رئيس المهرجان الكاتب والناقد ياسر محب أن الدورة الخامسة تمثل محطة مهمة في تاريخ المهرجان،
وشهدت تفاعلًا واسعًا من الجمهور والإعلام وصناع السينما، مشيرًا إلى أن الأفلام الفائزة ستُعرض لاحقًا في عدد من المحافظات،
بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة، ضمن مبادرة “كارافان الفرنكوفونية” التي تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية،
وتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والدول الفرانكوفونية، ووجه رئيس المهرجان الشكر والامتنان،
لاعضاء لجان التحكيم، مؤكدا انهم جميعا عملوا بتفان كبير فى ظروف استثنائية وتحت ضغط الوقت..
الدورة الخامسة شهدت انضمام 77 فيلم من 37 دولة
وشهدت الدورة الخامسة للمهرجان، التي أقيمت عروضها وأنشطتها في مكتبة مصر الجديدة، والمركز الثقافي اليوناني،
مشاركة 77 فيلمًا من 37 دولة، تنوعت بين أفلام روائية طويلة وقصيرة، وأفلام الذكاء الاصطناعي،
إلى جانب أفلام جيل زد، وأفلام “3,2,1 سينما” التي تقل مدتها عن أربع دقائق.

الاحتفاء بمرور 120 عاما على انطلاق السينما اليونانية بالمهرجان
الجدير بالذكر ان إدارة مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية احتفت يوم الخميس 29 مايو،
وبالتعاون مع المركز الثقافي اليوناني، بمرور 120 عامًا على انطلاق السينما اليونانية.
شملت الاحتفالية افتتاح معرض أفيشات السينما اليونانية، الذي أستعرض تاريخ السينما في اليونان من خلال ملصقات لأشهر الأفلام على مدار أكثر من قرن،
بالإضافة إلى عرض الفيلم اليوناني “اللاجئة” الذي يعكس تجربة إنسانية مؤثرة،
وحضره عدد من جمهور المهرجان والسينمائيين واعضاء الجالية اليونانية فى مصر ..
قال المؤرخ اليوناني يني ميلاخرينوديس إن فيلم “اللاجئة” للمخرج توجو مزراحي يُعد حالة نادرة ومميزة في تاريخ السينما،
إذ تم إنتاجه في مصر عام 1938، رغم أن كل مشاهده الخارجية تم تصويرها في اليونان، وتدور أحداثه بالكامل هناك. وأضاف: “الفيلم مصري الإنتاج،
لكن بممثلين يونانيين، وهو ما يعكس بوضوح العلاقات الثقافية العميقة بين مصر واليونان، وتاريخ التعاون الفني المشترك بين البلدين.
ورشة تدريبية على هامش المهرجان للمخرج عادل عوض
وعلى هامش المهرجان أقيمت ورشة تدريبية للمخرج الكبير عادل عوض، تناول خلالها قراءة نقدية لفيلم “العودة” للمخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ.
وأكد عادل عوض، سعادته بالمشاركة في فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أنه استفاد كثيرًا من الدورة التدريبية،
وأوضح أنه سبق له تقديم العديد من الكورسات السينمائية، لكنه كان متحمسًا للغاية هذه المرة لنقل خبراته إلى شباب وصناع الأفلام من حضور المهرجان.
وأضاف أنه يعتبر هذه المشاركة خطوة مهمة في دعم الوعي السينمائي، قائلاً إن هدفه كان أن يساهم في جعل الجمهور أكثر ثقافة وفعالية،
في رؤية الأفلام وتحليلها بشكل نقدي. واختتم بتعبيره عن سعادته الكبيرة بهذا التفاعل الإيجابي الذي شهده خلال الورشة.