تعتبر المانجو من أجمل الفواكه الصيفية التي يعشقها الكبار والصغار، ولكن هل سبق وسمعت عن قصة الزعيم أحمد عرابي مع المانجو، والواقعة التي تسببت في معرفة مصر بها.
أحمد عرابي والمانجو
وتعود قصة دخول المانجا إلى نفي قائد الثورة العرابية إلى جزيرة سيلان “سيرلانكا” حاليا، في محاولة لإبعاده عن الوطن الذي أشعل فيه روح النضال.
وفي المنفى، عاش عرابي أياما صعبة قبل أن يعود إلى مصر بعدما تمكّنت من أمراض الملاريا والروماتيزم حتى توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.
دول المانجو إلى مصر
وفي المنفى، عرف عرابي فاكهة المانجو والتي كان يراها للمرة الأولى على جزيرة سيلان، حيث أعجب بطعمها، فقرر أن يدخلها إلى مصر.
وبالفعل، أرسل عرابي بذورها إلى صديقه أحمد باشا المنشاوي، وهو أحد أعيان محافظة الغربية، حتى يزرعها، وبخاصة أنه كان مشهودا له بكثرة أعماله الخيرية، وقدرت ثروته في ذلك الوقت بمليوني جنيه، ما أهله لامتلاك أرض شاسعة في قرية القرشية بمحافظة الغربية، لاستغلالها في الزراعة.
وبحسب ما ذكرت جريدة أخبار اليوم في 11 من شهر ديسمبر عام 1965، فقد أرسل عرابي ببذور المانجو إلى المنشاوي الذي زرعها في حدائقه بالغربية، ومن هنا انتشرت المانجو وعرف المصريون حلاوة طعمها.
أنواع المانجو
والتفت إلى ثمرة المانجو الإقطاعيون في العهد الملكي، وتسابقوا على خطفها لإهدائها إلى أحبائهم، وحينها لجأت احدى العائلات الشهيرة في مجال الأدب تدعى عائلة “تيمور” إلى جلب سلالة جديدة من المانجو وزراعتها بأراضيهم، حتى أطلقوا عليها مانجو “تيمور”، وعرفت بذلك الاسم حتى الآن، وفيما بعد تبعهم أحد الفرنسيين الذى كان مهتما بالزراعة يدعى “الفونس” واستورد أيضا نوع جديدا من سلالة المانجو واطلق عليه اسمه أيضا.