أشارت دار الإفتاء المصرية إلى تحذيرها من إفشاء أسرار البيوت، مؤكدة أنه لا يجوز ذلك شرعًا إلا في حالات الضرورة. وأوضحت أن أسوأ الناس منزلة عند الله هو من يفشي أسرار شريكه.

وفي إطار حديثها عن حكم إفشاء الأسرار، قالت الدار على صفحتها بفيسبوك إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها» (رواه مسلم). وبالتالي، لا ينبغي لأي من الزوجين الإفشاء بأسرار حياتهما الخاصة ما لم تقتض الضرورة ذلك، حيث يُعتبر من أسوأ الناس من يفشي أسرار شريكه.

كما ذكر الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بالدار، أن الحفاظ على الخصوصية والسرية يُعتبر جزءًا من الأخلاق الإسلامية، مشيرًا إلى أن الشرع نهى عن إفشاء الأسرار وطلب تركها.

في الحوار الذي أجرته الإعلامية زينب سعد الدين ببرنامج “فتاوى الناس”، أوضح الأمين أن حفظ الأسرار واجب، مستدلاً بقصة من السيرة النبوية حيث أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك في حاجة، وعندما سألته والدته عن السبب، قال إنه سر رسول الله، فأوصته بعدم إفشاء السر.

كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أن الأمور الخاصة بين الزوجين يجب ألا تُنشر أو تُناقش مع الآخرين، خصوصًا إذا كان الهدف هو الإضرار أو التشهير. وأكد الدكتور شلبي أن حفظ الأسرار واجب شرعي وأخلاقي، وأن إفشاءها هو إيذاء للآخرين، مشيرًا إلى قول الله عز وجل: “والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا”.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني