كتب _ عبدالرحمن شاهين
أشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إلى أن عدد مستخدمي السيارات الكهربائية في مصر في ارتفاع مستمر، إلا أن هذه الزيادة لا تزال غير كافية مقارنةً بالتحول العالمي السريع نحو هذه النوعية من السيارات. ولفت إلى أن المواطن المصري لا يزال مترددًا في شراء السيارات الكهربائية بسبب نقص الوعي الثقافي بها، على الرغم من مزاياها الكبيرة في توفير الطاقة وحمايتها للبيئة، حيث إنها لا تُصدر انبعاثات كربونية ضارة.
وفي حديثه مع الإعلامية هدير أبو زيد على قناة “إكسترا نيوز”، قال أبو المجد إن هناك عدة تحديات تعرقل نمو سوق السيارات الكهربائية في مصر، أبرزها التشريعات التي تحظر استيراد السيارات الكهربائية المستعملة التي يتجاوز عمرها ثلاث سنوات. وأكد أن هذه القوانين تشكل عائقًا أمام تعزيز ثقافة السيارات الكهربائية في مصر، في الوقت الذي تسمح فيه العديد من دول العالم بدخول تلك السيارات المستعملة. كما أضاف أن هذه القوانين تساهم في تقليل انتشار السيارات الكهربائية في السوق المحلي، فضلًا عن ضعف البنية التحتية في بعض المناطق ونقص الوعي لدى المستهلكين.
وأكد أن قرار منع إدخال السيارات المستعملة أثر سلبًا على تطوير سوق السيارات الكهربائية في مصر، مشددًا على ضرورة توفير دعم وتسهيلات لجذب مزيد من المستهلكين. وأبرز وجود توجه رسمي نحو إنتاج سيارات كهربائية محلية في مصر، موضحًا أن شركة النصر لصناعة السيارات تعمل حاليًا على تجميع السيارات الكهربائية في البلاد، مع خطط لزيادة نسبة المكون المحلي في التصنيع من 45% إلى ما بين 60% و70% في المستقبل القريب، بما يتماشى مع التجارب الإقليمية الناجحة مثل المغرب.
