أدرك تمامًا أنني أغرد خارج السرب، وربما هناك بعض المتعصبين الذين قد لا يعجبهم كلامي، ولكننا نقول الحق وأجري على الله.
حدود علمي أن النادي الأهلي هو واحد من 32 فريقًا يشاركون في مونديال الأندية الذي يُقام في الولايات المتحدة الأمريكية، وحدود علمي أيضًا أن الأهلي هو واحد من أربعة أندية أفريقية تشارك في المونديال، فلماذا كل هذه الضجة؟
عظيم جدًا أن يشارك النادي الأهلي في هذا المحفل العالمي وأن يظهر نجومه أمام العالم، ولكن… هل انتهت كل مشاكلنا الرياضية وأصبحت مشاركة النادي الأهلي في المونديال هي المشكلة الوحيدة؟
وسط أجواء عالمية متوترة في منطقة الشرق الأوسط، ما زالت الضجة موجودة ولم تحرك شيئًا، لأن هناك من يحاول أن يشغل الناس بأمور جانبية، ثلاثة أندية أفريقية أخرى تشارك مع الأهلي، ولم نسمع أو نرَ تلك الساعات من البث لا في جنوب أفريقيا ولا في تونس ولا في المغرب.
حتى البلد الشقيق الذي يشارك منه فريق، لم نرَ صاحبنا صاحب القهوة وهو يغرد يوميًا عن الأحمر والأبيض وكأنه قدر كتب علينا! هو يريد أن يثبت انتماءه من خلال تغريدات تحث على الفتنة والتعصب مستغلاً حفنة ممن باعوا القضية.
واقع الأمر يقول إن الأندية الثلاثة الأخرى الأفريقية، مع الأهلي، وهي الترجي التونسي، وصن داونز الجنوب أفريقي، والوداد المغربي، لديهم دوريات قوية في بلدانهم ورياضة متقدمة، ورغم ذلك لا يوجد لديهم فرح العمدة الذي يفعله أصحاب قهوة ميامي!
قليل من العقل يا أصحاب القهوة، وأنتم أكثر الناس دراية أن الأهلي ليس المرشح الأول ولا الثاني ولا حتى الثالث للفوز بالبطولة، ولكنكم تلعبون على مشاعر الجماهير الغلابة وتصورون وكأن اللقب ينادي الأهلي.
بعثات من هنا وهناك ومن أموال خليجية أو مصرية، وكلها على حساب صاحب المحل، ولا مانع من شوية كلام لتغذية نار التعصب بين الأندية المحلية!
وأخونا الذي بلغ من العمر أرذله وما زال ينفخ في مزمار الفتنة، ويقوم بأفعال هي من “كيد النساء” لِإثارة الهوجة والسلام.
نعم، نحن أساتذة في أن نصنع من الحبة قبة، كما يقولون في الأمثال الشعبية، وعندما تواجه الناس بالحقيقة، يعتبروك خارجًا عن النظام والمنطق، والحقيقة أنهم هم يبيعون الوهم للجماهير الغلابة. استقيموا يرحمكم الله.
كل التوفيق للأهلي في مهمته، بعيدًا عن كيد النساء.
