“زهور الأمل وأريج البقاء” قراءة نقدية
للأديبة منى فتحي حامد في قصيدة ثلاث زهرات للشاعر محمود المزلاوي
الأمل والنفحاته العطرية من خلف ستار المشاعر التي يتوجنا بها الشاعر، همسات رغم المرارة والشجن إلا أنه دائم التفاؤل والحنين والتواصل تحت راية الأمومة والتراحم والتسامح، رغم الفراق والبعاد، كما ذكر من قصيدته:
تلات زهرات
تلات زهرات فوق غصنك الناشف
أمل مده ليا ولا ليكى
مش مهم اللوم عليا أو عليكى
مش مهم
بس الأهم ..ملح نبتك
مايبقى شهد فى حلقهم
مكتوبه فى شهادة ميلادهم
امهم
وانا زيهم
من شهق الفراق
مخنوق
قمة الشجن بين نبراته الحزينة وغلغلة الصوت الذي يعود دون استجابة لِلصدى المأمول، دائم الحوار مع النفس، تتملك من أحاسيسه قلة الحيلة والشعور الدائم بعدم القبول، كما قال:
وانا بنفصل جوا نفسى
وع الملا والخلا
براح قلب هايم
يستجدى الطريق والرفيق …
ايدين متكتفين
مابتنقذ غريق
عز البريق زهراتى محتاجه الدفا
صرخة صدورهم فى البراح
من غير صدى
وانا صوتى رفضاه الودان والمكان
عمال فى ضيقه بينكمش
وانا برتعش
حرك فى صدرى الكلمتين
سافر بنا شاعرنا الرومانسي إلى تغاريد نظرات الموناليزا التي استمرت معانقة للحوار بينه وبين محبوبته، والذي بدأ يخبرها عن كل ما في صدره من خوف وألم، الشجن والحزن السائد بوجدانه وشعوره بالوِّحدة والغربة الشديدة بين البشر، ومنها:
انتى وانا
اسف ياانتى …مش انا
انا اللى نفسى أسألك
ان كان فى صدرك متسع
يقبل كلام
وسط الزحام فوق الهوس
مجرى الطعام غير النفس
نبع الكلام العقل فوق
نظرة عنيكى فى الشقوق
تحت رجليكى مافيش
ولحد ضلك ماتشوفيش
ثم عوده للامبالاة واليقين التام بعدم الانصات والاستجابه له، بقاء الحال على ما هو عليه، ويبقى السؤال طارح نفسه، هل يستمر أم…. كما أشار:
هبلع سؤاللى وانخرس
وانا بنسلخ من نفس بابك
فى الدخول
من نفس بابك فى الدخول.