بقلم. هاني صيام
من تكوني يا سارقة العُمر.
ماذا فعلتي بذاك الصامد كما الدهرْ.
هدمتي. بنيتي. اضفتي. حذفتي.
حصدتي.زرعتي. ببستان روحي عسلً و خَمْر.
غَزَلتي عِقد تاريخي
حبات لُؤلُؤٍ و جَمْر.
لَبِستي كياني. لبستُ كيانك.
أتنفسك بتفاصيل عُمري
زهراً و عِطر.
– أحبكِ زهرةً بيضاء.
– أُحِبُكِ سيدة النساء.
أحببتني أو لا. إشتقتي لي أو لا
حُبي شريفٌ مُنزّه ٍ عن أي عُهْر.
لكِ وحدكِ إستسلمت. و سَلَّمْت
مشاعري مِعطَفٌ يحميكِ
غزلتهُ بدموع قلبٍ و قَهْر.
أصبتي بسهمكِ كُل الجوارح.
أزلتي من قاموسي مُفردات الصَبْر.
لأجل قلبكِ إستبحت مشاعري
لأجل عيونكِ إستبحتُ العُمْر.
سَرَدْت.نَظَمْتُ في قوافي رِحابكِ
نثرً و شِعر.
و مضيتُ أحكي لكُل العيون
ما أحياه بقِلاعكِ سِراً و جَهْر.
وجدتكِ أمً و بنتً و ملكة
وجدتُكِ بعتمتي نورً و فَجر.
بِحُبُكِ تَشَكَّلَت عقيدتي و كُنتِ
من دُرَرِ القَدَر أجملُ جَبْر.
فأهلاً بكِ بسراديب روحي
أُفني بكِ قلبً و عُمْر.
