قال الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، إن العمليات العنيفة ضد أفراد الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد، تشكل تهديدًا خطيرًا لجهوده في توحيد سوريا. وأكد أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، حتى وإن كانوا من حلفائه.

الشرع يوجه اللوم للمجموعات الموالية للأسد ويعد بالتحقيق

 

وفي أول مقابلة له مع وكالة أنباء عالمية بعد مقتل المئات في 4 أيام من الاشتباكات في منطقة الساحل السوري، ألقى الشرع باللوم على الجماعات المؤيدة للأسد «المدعومة من الأجانب» في إشعال فتيل العنف. 

لكنه أقر بوجود عمليات قتل انتقامية وقعت بعد ذلك، قائلاً: «سوريا دولة قانون، ولن يسمح بأن يمر دم أي شخص ظلماً دون محاسبة».

 

الرئيس الانتقالي يرفض الإفصاح عن العدد الإجمالي للقتلى

 

وأوضح الشرع، أن 200 من أفراد قوات الأمن قتلوا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، لكنه امتنع عن الكشف عن العدد الإجمالي للقتلى في انتظار نتائج التحقيق الذي ستقوم به لجنة مستقلة. 

وفيما يتعلق بالتقارير الواردة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، التي تشير إلى مقتل ما يصل إلى 973 مدنيًا علويا في هجمات انتقامية، أشار الشرع إلى أن الوضع تحت التحقيق.

الشرع يعد بإصلاح الوضع ويشدد على محاسبة الجناة

 

وقال الرئيس السوري الانتقالي، إن العنف الذي شهدته الأيام الأخيرة قد يعيق مساعيه لإعادة توحيد سوريا، لكنه أكد أنه سيعمل على تصحيح الوضع. 

وقد أعلن عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في عمليات القتل خلال 30 يومًا ومحاسبة المسؤولين عنها، إضافة إلى لجنة أخرى تسعى للحفاظ على السلم الأهلي والمصالحة الوطنية.

 

القتل الجماعي يهدد وحدة سوريا ويوجه ضربة لجهود الشرع السياسية

وأضاف الشرع أن الوضع أصبح فرصة للانتقام بعد سنوات من المظالم المكبوتة، وأكد أن العنف في الساحل السوري هو أكبر انتكاسة له في سعيه للحصول على الشرعية الدولية ورفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأوضح أن العديد من الأطراف دخلت المنطقة، مما أدى إلى حدوث العديد من الانتهاكات.

الشرع يرفض التصريح حول تورط مقاتلين أجانب في القتل الجماعي

ورفض الرئيس الانتقالي الرد على أسئلة تتعلق بتورط مقاتلين أجانب أو فصائل متحالفة مع قوات الأمن في عمليات القتل الجماعي، مشيرًا إلى أن التحقيقات ستكشف عن ذلك في الوقت المناسب. 

وأضاف أن لجنة تقصي الحقائق ستقوم بالتحقيق في مقاطع الفيديو المتداولة التي أظهرت عمليات إعدام جماعية في بعض المدن.

القتل الجماعي يفرغ المدن الساحلية من العلويين

تسببت أعمال القتل في هز المدن الساحلية السورية مثل اللاذقية وبانياس وجبلة، ما دفع العديد من العلويين إلى الفرار إلى القرى الجبلية أو عبور الحدود إلى لبنان.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني