صاحب العزبة
بقلم شاكر محمد المدهون
في قارعة الطريق
نبت هناك نبت بري
وترعرع في تربة غريبة
يمتلك نواصي الكلم
وعنده ما عنده من فكر معوج
عن مواسم الريح
وعن قوافل الضباب
سراب في صحراء العرب
يقيم طقوسا للنماء
له رزقه صبح و مساء
له ان يتمرد في احضان الريح
وله ان يعلن البراءة
له كل الحقوق الممنوحة
يطوع من يراه مناسبا لخدمة الصواعق المرسلة
يقيل من يشاء
يسجن من يشاء
يشوه الحقيقة
قابيل كل عصر
الصبح ان اراد اصبح مساء
افواه وظيفتها ابتلاع الوهم
لتخرج سموما للعقول
ليس اللسان عضوا مستقلا
ينبح ان اراد ظل رفض الانتماء
وتلك الحواجز لا يقربها
الا من كتب على جبته حب البقاء مكتوفا ينعق بما لا يسمع
الا دعاء و نداء
يرفع من يشاء بغير جهد
تخاريف المساومة
ان تبقى اسير ماض
او ان تسبح في بحر الاحلام
شراعك ذاك الفكر المعوج
من جاء بتلك الاقزام؟؟
ربما مخاوف الرجعة
ربما سيل الاماني
ان يصبح القرد خليفة
انسط فعليك ما على الحمار من اثقال ولك زوادة يومك
سجدة عند البيت الابيض ربما لعن التاريخ مساقات الذل
في ذلك الربيع
ربما نرحل للاخرة
فالرحيل خير وجاء
شاكر محمد المدهون.
صاحب العزبة بقلم شاكر محمد المدهون