تحل اليوم الذكرى الـ109 على ميلاد الفنان عبدالغني النجدي، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1915 في قرية المشايعة بمركز الغنايم في محافظة أسيوط.
يعتبر النجدي أحد رموز الكوميديا المصرية في زمن الفن الجميل، ورغم قلة الأدوار التي قدمها على الشاشة، إلا أنه استطاع ترك بصمة واضحة في قلوب الجمهور.
بدأت رحلة عبد الغني التعليمية في الكتاب، ثم انتقل إلى المدرسة حيث حصل على الشهادة الابتدائية. بعد ذلك، انتقلت أسرته إلى القاهرة، التي كانت بمثابة نقطة انطلاق جديدة له، وفي القاهرة تمكن من تحقيق حلمه بالتعليم، حيث التحق بمدرسة الفنون التطبيقية ثم كلية الحقوق.
عند وصوله إلى القاهرة، تعرف النجدي على مجموعة من الشباب العاملين في مجال السينما كممثلين كومبارس، وكان لديه القدرة الفائقة على إضحاك الآخرين، مما جعله محط أنظار أصدقائه الذين شجعوه على دخول عالم التمثيل.
وبالفعل، قرر النجدي خوض التجربة، وفي أول ظهور له في فيلم “على بابا والأربعين حرامي”، حصل على دور صغير أثبت من خلاله موهبته، مما أدى إلى زيادة الطلب عليه من قبل المخرجين.
خلال مسيرته الفنية، شارك عبد الغني النجدي في أكثر من 100 فيلم، وكان له دور بارز في العديد من الأعمال الكوميدية، وفي عام 1952 وحده، شارك في 17 فيلما مختلفا.
ومن بين أبرز أفلامه “غاوي مشاكل”، “الخطايا”، و”بين السما والأرض”، كما كتب سيناريو وحوار لعدد من الأفلام مثل “إجازة بالعافية”، وألف “النكت” التي كان يبيعها لنجوم الكوميديا مثل إسماعيل ياسين وشكوكو.
تميز النجدي بسرعة بديهته وقدرته على تأليف النكت والإفيهات بشكل سريع؛ حيث كان يبيع النكتة بجنيه واحد فقط، هذه الموهبة جعلته واحدا من أهم كتاب النكت في عصره، ورغم قلة الأدوار التي قدمها على الشاشة، إلا أنه كان يدرك أهمية كل مشهد أو إفيه يشارك فيه، حيث كان يسعى لترك أثر دائم في ذاكرة الجمهور، ورحل عن عالمنا في 20 مارس 1980 بعدما أصيب بالاكتئاب في آخر أيامه بسبب قلة الأعمال الفنية المعروضة عليه.