مقال د. منى فتحي حامد- مصر
النساء دائمًا العطاء لأنها تحب وذات قلب طيب حنون نابض بالعطاء المستمر الذي ينبع من مشاعرها السامية، فهي دائمة البحث عن حياة هادئة مستقرة مستمرة بالحب والعطاء …
كما تعد المحبة كلمة عظيمة ترتبط بميثاق إنساني بين الجنسين وتحدد طبيعة نجاح علاقتها بمدى تفهمهما لواقع ظروفهما بعيدًا عن أيها مصالح وأنانية ..
المرأة تعتبر أكثر عطاءا عاطفة وشفافية من الرجال، حيث أنها هي السكن والمودة، الدفء والمحبة، حنان الأم والاخت والزوجة، عطاءا بلا حدود إلى كل من حولها من أبناء وزوج وأقارب وزملاء، تنتظر دائما الكلمة الطيبة والشعور بأنها أنثى خلقت من مشاعر واحاسيس، حينئذ تصبح لديها القدرة على العطاء بكمية غزيرة تنير سبل الجميع من نبوغ ونجاحات واستقرار أُسري ونفسي، بالتالي عطاء وشفافية المرأة من أهم المسببات للنجاح والسعادة والاستقرار والاحتواء..
سخاء المرأة يكمن في عاطفتها الجياشة في الزواج ورعاية الأبناء و بر الوالدين، كما يظهر أيضاً في أناقتها وحسن ضيافتها، بينما السخاء بالنسبة للرجل يندرج في وقته وجهده لعمله، وتفكيره في مستقبل أبنائه ..
يوجد هنالك اختلافات كثيرة تجعل المرأة أكرم من الرجل سخاءا وعطاءا، فإن سخاء المرأة لا يرتبط بالمال فقط وإنما هو أشمل وأعم، فهي سخية بعاطفتها وعطائها اللا محدودين، سخية بوقتها وصحتها لما حباها الله به من مميزات، كما يعتبر السخاء واجب على كل فرد وهو صفة تختلف ماهيتها وكونها إرادة وفعلاً من شخص إلى آخر، كما أن العطاء بلا مقابل يسهم في تحقيق مساعدة الآخرين بالتطوع والتوجيه والإرشاد وتعليم الآخرين ..
مضمون السخاء لا يشمل فقط العطاء المادي، بل يعني ما تقدمه الزوجة لزوجها من حب ورومانسيه ورعاية واهتمام، مثل اِعداد فنجال قهوة أو إهداء وردة أو كلمة طيبة ..
سخاء المرأة عاطفياً أكثر من الرجل لأنه يكون مهتم بالعمل الخارجي لتوفير سبل المعيشة، أما هي تكون دائما رمز الاستمرار والعطاء بلا حدود …
التحية والتقدير لكل امرأة حافظت على هدوء وسكينة منزلها وجادت بسخاء عطائها العاطفي والمادي والأخلاقي والأجتماعي ..