كبش الفداء
بقلم: شاكر محمد المدهون
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت
من كيدهم ومكائدهم والأحقاد
في كل زاوية لهم ضلالة وفي كل حانة لهم شراب
السم في معسول الكلام وما يدبر بليل يظهره النهار
مل تراب الأرض من حفرهم
دسائس عند الحكام وتضليل كلام عند العوام
يغيرون الكلم عن موضعه
ويغلفون حنقهم بإبتسام
من طرف اللسان حلاوة
والقلب بئر للآثام
وتكالبت كل الأنام لنصرهم
وكان لا بد من كبش فداء
هنا الشرق مرتع كل مطمعة
وهنا القدس أرض السلام
أعطوا لعصابة الغدر وعودا
أرضا قدسها الله وبارك فيها للأنان
إمبراطورية الوهم كانت مفتاح مصائب
وتبعها من في الأرض كل سفيه
وحثالة الأقوام
وكانت القدس مهر لكل زان
وكل مرتد تسلق الرقاب ليعيش على عرش الوباء
إن الملوك من ملكوا رصاصة رحمة أطلقوها
لتموت بقايا عروبة شاخت وضرع جف
كان الكيد وكانت فرقة القوم قبائل لا تحسن ري الأرض
تسرب الجراد إلى الحقول
فما عادت خضرة الشجر وما عاد النقاء
هنا أقوام ولدوا باعوا الأرواح
واشتروا كرامة ضلت سنين الضياع
لنا مع الدهر ضحايا غدر
هذه بغدادعاصمة الخلافة
لا لم تطو صفائح الأبرار
وهنا اليمن وهنا طرابلس
وهنا مضارب قبائل ضلت
فهل بعد النور إلا الضلال؟؟؟
شاكر محمد المدهون
كبش الفداء